قال مراسل "بي بي سي" في بيروت إن الاشتباكات بين منطقتيْ باب التبانة وجبل محسن في لبنان تجددت، وبلغ عدد الضحايا ثلاثة قتلى، وأكثر من 25 جريحا، والجيش اللبناني يرد على مصادر النيران في محاولة لوقف الاشتباكات. وكان الهدوء الحذر قد أخذ يخيم على المنطقتين: باب التبانة ذات الاغلبية السنية وجبل محسن ذات الاغلبية العلوية، في طرابلس شمالي لبنان، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت منذ عصر الاثنين على خلفية خلاف شخصي. ويسير الجيش اللبناني من حين الى آخر دوريات عند "الخط الفاصل" بين المنطقتين، وهناك عملية نزوح كثيفة للسكان. وادت الاشتباكات الى سقوط قتيل واكثر من 15 جريحا، حسب مصادر لبنانية. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر امنية لبنانية الثلاثاء قولها ان 16 شخصا اصيبوا بجراح في اشتباكات خلال الليل. بينما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر امني لبناني قوله ان 23 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح في صدامات ليل/الاثنين الثلاثاء في طرابلس. واندلعت حرائق في عدد من المنازل فيما تضررت سيارات في الحيين. وقال سكان ان مسلحين تبادلوا اطلاق النار في المنطقتين واطلقوا ايضا قذائف صاروخية في قتال استمر على فترات متقطعة طوال الليل رغم انتشار قوات في المدينة الساحلية اللبنانية. وتزايد التوتر بين منطقة باب التبانة التي يقطنها السنة ومنطقة جبل محسن التي يقطنها العلويون منذ الانتفاضة في سوريا على الرئيس بشار الاسد، المنتمي للطائفة العلوية، وتطورت الى اعمال عنف عدة مرات. وفي اسوأ اشتباكات في المدينة مطلع يونيو/حزيران قتل 15 شخصا في اشتباكات بين المنطقتين.