دانت أحزاب اللقاء المشترك وبشدة محاولة الاغتيال الجبانة التي تعرض لها المناضل الوطني الجسور والقيادي في المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان مساء أمس الاثنين وسط العاصمة صنعاء. وحذرت أحزاب اللقاء المشترك أولئك الذين لا يزالون يعبثون بالأمن والاستقرار في البلد من التمادي بأفعالهم القذرة واللا مسؤولة والتي لا يدركون نتائجها وتبعاتها. وأكدت في بلاغ صحفي صادر عنها بأنها لن تضل مكتوفة الأيدي إزاء استهداف قياداتها وأعضاءها وتهديد الأمن والسكينة في المجتمع. كما دانت أحزاب اللقاء المشترك محاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير النقل الدكتور واعد باذيب في عدن وقالت إن الحادثة تأتي في إطار مسلسل استهداف القيادات الوطنية ومحاولة لوقف عجلة التغيير وجر البلاد إلى أتون الفوضى والصراعات والتصفيات السياسية. ودعت أحزاب اللقاء المشترك الجهات الأمنية في البلد إلى الوقوف بحزم أمام العابثين بأمن الوطن والكشف عن هوية المجرمين ومن يقفون ورائهم وتقديمهم جميعا لمحاكمات مستعجلة يطلع على تفاصيلها الرأي العام. كما دعت اليمنيين إلى اخذ الحيطة والحذر والإبلاغ عن كل التحركات المشبوهة والعدائية للعصابات الإجرامية من بقايا النظام. وكان الدكتور ياسين قال إنه نجا من محاولة اغتيال أمس عندما فتح رجال مسلحون النار على سيارة تقله في صنعاء. وأوضح ياسين سعيد نعمان أن السيارة التي كانت تقله توقفت عند حاجز على الطريق اعتقادا من السائق أنها نقطة تفتيش، لكن المسلحين حاولوا عندئذ اقتحامها، مضيفا أنه عندما أسرع السائق فتحوا النار على السيارة. ويرأس نعمان الحزب الاشتراكي اليمني، وهو أحد ثلاثة مستشارين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي خلف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وفي ذات السياق أدانت جماعة الحوثي واستنكرت بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان وسط العاصمة صنعاء يوم أمس الإثنين 27/8/2012. وأعتبرت الجماعة في بيان – تلقى " التغيير " نسخة منه , " هذه المحاولة ليست إستهدافاً لشخص الدكتور ياسين سعيد نعمان بقدر ما هي إستهداف واضح ومكشوف للمواقف الوطنية والشجاعة والمسئولة التي يتبناها الدكتور ياسين سعيد نعمان تجاه كافة القضايا الوطنية لا سيما في ظل إنعقاد اللجنة الفنية للحوار الوطني وما نتج عنها من مقررات تسعى لمعالجة أبرز القضايا الوطنية". وأكد بيان الحوثيين أن " الفلتان الأمني وحالة اللا إستقرار الذي يعيشه الشعب اليمني اليوم يحتم على الجميع إعادة النظر في ما آل إليه الوضع السياسي من تمكين لتلك القوى التي إستهدفت وما تزال تستهدف الثورة الشعبية بمختلف الأساليب والطرق وأن حكومة ما يسمى بالوفاق باتت اليوم عاجزة تماماً عن القيام بمسئولياتها في توفير الأمن والإستقرار والحياة الكريمة للشعب اليمني وحمايته من كل المخاطر التي يتعرض لها في شتى الوسائل والأصعدة " .