احتشد الالاف من أبناء محافظة عدن بعد صلاة الجمعة في مسيرة سلمية للتنديد بالفيلم المسيء للرسول الأعظم حيث خرجت المسيرة من مساجد كريتر ومن ساحة الحرية وطافت مختلف شوارع المدينة. وأصدرت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية الشبابية الشعبية في عدن بياناً جاء فيه: إن أمتنا العربية والإسلامية تمر بمنعطف خطير في صناعة مجدها وتقدمها، وإن ثورتنا الشبابية قد آتت أكلها وأيقظت الشعوب العربية والإسلامية الأمر الذي ما أفقد الحاقدين عقولهم فثار حقدهم (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) ولكن هيهات لهم ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كفاه ربه عز وجل المستهزئين ( إنا كفيناك المستهزئين). وأكد البيان على: أن هذه الأعمال التافهة لن تنال من عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي شهد له الله عز وجل الخالق أنه (رحمة للعالمين) وشهد له عقلاء العالم أجمع مسلمهم وكافرهم أنه أعظم شخصية في التاريخ، وهذه الأعمال التافهة لن تكون حاجز صد أمام دعوة الإسلام العظيمة. ودعت اللجنة التنظيمية عبر بيانها كافة المسلمين لضبط ردود أفعالهم بقولهم: ندعو جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى ضبط ردود الأفعال وتكون على منهاج النبي صلى الله عليه وسلم وليس ردود أفعال غير منضبطة بحيث تسعى كل المنظمات والمؤسسات الأهلية والحكومية برفع الدعاوى ضد هؤلاء الذين يسيئون إلى الإنسانية جمعاء وسن قانون دولي يجرم التعدي على الأديان (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) . واستنكر البيان الاعتداء على السفارات والمؤسسات الأجنبية حيث قال: إن بعض التصرفات اللامسئولة التي تعتدي على السفارات والمؤسسات الأجنبية لا تمثلنا وليست من ديننا ولا أخلاقنا ومنها الاعتداء على السفارة الإميركية بصنعاء وليبيا وهذه التصرفات لا يخدم إلا أعداء الأمة الإسلامية. واختتم البيان بذكر أخر التطورات التي طرأت على الساحة السياسية اليمنية حيث أكدوا دعمهم لقرارات الرئيس هادي وأنها على الطريق الصحيح وننتظر المزيد من القرارات التي تعيد هيكلة الجيش والأمن وإقالة بقايا العائلة و استنكروا الاعتداء الآثم من أيدي الغدر الخيانة التي استهدفت رئاسة الوزراء وبالذات وزير الدفاع مما يؤكد أهمية الهيكلة وإقالة بقايا العائلة -حد وصف البيان-.