لا يمكن بأي حال من الأحوال تحميل الشخص الذي رشح الزميل خالد سلمان للسفر ضمن الوفد الإعلامي المرافق للأخ رئيس الجمهورية ، مسؤولية ما أقدم عليه خالد . وقد أصاب الأستاذ نصر طه مصطفى عندما قال إن " من قام بمهمة الترشيح لا يتحمل أي مسؤولية، فلا أحد يعلم ما يدور في النوايا، بل العكس ترشيح سلمان يدل على احترام الرئاسة للصحفيين، ويدل على حسن نيتها تجاه الزملاء في صحف المعارضة ". لقد اختار خالد سلمان طريقه وهو حر في اختياره ولكن كان عليه أن يختار الزمان والمكان المناسبين ، فان كان الهدف سياسيا وحقق ما أريد منه بمحاولة إحراج الرئيس والحكم في اليمن ، لكن العواقب لا يمكن تصورها بانعكاسها سلبا على بقية زملاء المهنة الذين بلا شك سيحرم عدد غير قليل منهم مستقبلا من المشاركة في الفعاليات الخارجية بسبب " عملة " أبو " عمرو " الذي كان بإمكانه أن يستقل أي طائرة متجهة إلى لندن أو أي عاصمة في العالم ويتقدم بطلب اللجوء السياسي. ومن قال بخبث إن الوفد الإعلامي المرافق للرئيس كان تحت قبضة أمنية ، لم يتقن الفبركة ، بدليل أن بن سلمان اخذ حريته الكاملة في التحرك والالتقاء بعناصر معارضة في الخارج ، ومن حاول هنا في الداخل تسريب معلومات حول البحث والتحقيق بشأن الشخص الذي رشح خالد سلمان ، أراد أيضا أن يصطاد في الماء العكر ويصفي حسابات مع آخرين في الرئاسة منتهزا هذه الفرصة . وباعتقادي أن خالد سلمان وبطلبه اللجوء إلى بريطانيا ، تخلص من هم " الثوري " والحرس القديم في الحزب الاشتراكي اليمني أكثر من تخلصه من الملاحقات القضائية في قضايا النشر !