قضت محكمة في الفاتيكان بمعاقبة باولو غابرييلي كبير الخدم السابق لبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر بالسجن لمدة عام ونصف العام بعد إدانته بتهمة سرقة مئات من المستندات الحساسة. غير أن متحدثا باسم الفاتيكان قال إنه "المرجح" أن يعفو البابا عن غابرييلي. وأصدرت المحكمة السبت حكمها بعد جلسة مداولات استمرت ساعتين في آخر أيام المحاكمة. ووصفت كريستينا أرو، محامية غابرييلي، الحكم بأنه عادل. وأكدت ، في تصريحات لوكالة رويترز أنها لاتنوي استئنافه. وكان الادعاء قد طلب بمعاقبة غابرييلي بالسجن ثلاث سنوات وحرمانه لفترة زمنية محددة من شغل أي منصب عام. وطالبت ممثلة الدفاع المحكمة بتخفيف التهمة من" السرقة" إلى" سوء التصرف" والإفراج عن غابرييلي. وقال غابرييلي للمحكمة إنه سرب الوثائق "حبا بالكنيسة". وأضاف "أقوى شعور لدي الآن هو القناعة هو أنني عملت حبا بكنيسة يسوع المسيح ورئيسها على الارض. لا أشعر بأنني لص". وقالت المحكمة إن العقوبة التي قررتها أخف من عقوبة السجن ثلاث سنوات التي طالب بها الادعاء لأنها راعت أن غابرييلي ليس له سوابق جنائية. وعقب النطق بالحكم، قالت محاميته إن موكلها سوف يعود إلى الإقامة الجبرية في منزله بالفاتيكان في الوقت الحالي. وقالت إنها تنتظر الاطلاع على التفسير الرسمي لحكم المحكمة كي تقرر ما إذا كانت سوف تستأنف ضده. ومن ناحيته، قال الأب فيدريكو لموباردي، المتحدث باسم الفاتيكان، في تصريحات صحفية بعد صدور الحكم إن المحكمة توصلت إلى حكمها "باستقلال كامل" دون أي تدخل من مسؤولي الفاتيكان.