أصدر التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي بيانا سياسيا بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعون لثورة الرابع عشر من أكتوبر دعا فيه أعضاءه وأنصاره وكافة أبناء الجنوب إلى تجسيد حقيقي عبر فعاليات الاحتفاء بهذه المناسبة لمعاني ودلالات التاريخ النضالي لشعب الجنوب على مر التاريخ . وأوضح التكتل ان الاحتفال بهذه المناسبة هو احتفال بذكرى ثاني ثورة تحررية في الوطن العربي ويأتي في ظل أجواء نضالية في الجنوب زاخرة بالعطاء والتضحية والفداء من اجل جنوب حر مستقل مستعيد لدولته المنهوبة . " التغيير " ينشر نص البيان :- بسم الله الرحمن الرحيم بيان سياسي تحل الذكرى التاسعة والأربعون لثورة الرابع عشر من أكتوبر هذا العام في ظل أجواء نضالية في الجنوب زاخرة بالعطاء والتضحية والفداء من اجل جنوب حر مستقل مستعيد لدولته المنهوبة وفي ظل تنامي وتصاعد للحراك النضالي السلمي لشعب الجنوب الذي استطاع أن يضع القضية الجنوبية في صدارة الاهتمام والأولوية للمجتمعين الإقليمي والدولي الباحثان عن استقرار في المنطقة لن يمر ألا عبر بوابة الحل العادل والمثمر للقضية الجنوبية واستعادة شعب الجنوب لحقه المنهوب في العيش بحرية وكرامة وفي ظل دولة مستقلة . أن الاحتفال بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر هو احتفال بتاريخ مجيد لشعب الجنوب واحتفاء بذكرى ثاني ثورة تحررية في الوطن العربي بعد الثورة الجزائرية , ثورة أجبرت الاستعمار البريطاني على الاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله الناجز .. ثورة كتبت ملحمة وطنية نضالية في تاريخ الجنوب و كانت تعبيرا عن توق الجنوبيين المستمر للحرية وكانت صفحة أخرى من صفحات مقاومته لكل الغزاة على مر التاريخ , ذلك التاريخ الذي حاول الاحتلال الهمجي المتخلف الجاثم على الجنوب منذ ما بعد حرب صيف عام 1994م مصادرته في سياق ممارسات ممنهجة لطمس هوية الجنوب ونهب أراضيه وثروته وتشويه ثقافته . وفيما تستعد جماهير الجنوب للاحتفاء المتنوع بهذه الذكرى الخالدة فان التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي يجدها مناسبة عظيمة لدعوة كل أعضاءه وأنصاره الى المشاركة الفاعلة في فعاليات برنامج الاحتفاء ودعوته لكل أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم واهتماماتهم إلى تجسيد حقيقي عبر تلك الفعاليات لمعاني ودلالات التاريخ النضالي للجنوب على مر التاريخ بما من شانه المساعدة في أبراز المعاني والدلالات الحضارية للحراك الجنوب السلمي وثورته السلمية التي كانت ملهما لثورات الربيع العربي التي أطاحت بالأنظمة الديكتاتورية العربية ورسمت بداية لتحول حقيقي في حياة الشعوب العربية .. ولتكن تلك الفعاليات محفزات قوية للجنوبيين لمواصلة نضالهم السلمي حتى الانتصار لقضيتهم العادلة . كما يجدها مناسبة عظيمة من زاوية أخرى لتجديد دعوته للسير نحو مؤتمر وطني جنوبي شامل عبر حوارات جنوبية جنوبية توسع من اصطفاف الجنوبيين وتمتن وحدتهم وبالاستناد لثقافة التعاون والتوافق في أطار التنوع والالتفاف جميعا نحو الهدف الجامع الذي يقره الجميع ويعمل عليه كل باسلوبه وطريقته في التعاطي السياسي النضالي معه والمفضي الى نيل الجنوب لحريته واستقلاله واستعادة دولته .