أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح أربعة آخرين إثر انفجار صاروخ أطلق من قطاع غزة صباح اليوم الخميس على منزل في بلدة كريات مالاخي جنوب إسرائيل. ويأتي هذا الرد الفلسطيني غداة مقتل 11 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على قطاع غزة بينهم أحمد الجعبري، القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وأكد الطبيب أشرف القدرة، الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن "ثلاثة فلسطينيين قتلوا في غارة إسرائيلية في شرق خان يونس مما يرفع عدد القتلى إلى 13 منذ أمس الأربعاء. "رسالة واضحة لحماس والجماعات الإرهابية" من جهتها، أعلنت تل أبيب، الذي نفذ سلاحها الجوي 60 غارة جوية منذ الأربعاء، استعدادها لشن غارات جديدة على قطاع غزة من أجل الدفاع عن أراضيها وأمنها. فيما كشف وزير النقل الإسرائيلي على القناة البريطانية "بي بي سي" أن قوات بلاده العسكرية ستستهدف زعيم حركة حماس إسماعيل هنية شخصيا في حال استمر إطلاق الصواريخ من غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي سيخوض الانتخابات التشريعية في 22 يناير/كانون الثاني المقبل: "لقد أرسلنا اليوم رسالة واضحة لحماس وجميع المنظمات الإرهابية ونحن مستعدون إلى توسيع العملية العسكرية في حال دعت الحاجة إلى ذلك". من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام أن "الاحتلال الإسرائيلي فتح على نفسه أبواب الجحيم بعد مقتل زعيمها". العدوان على غزة لن يمر دون عقاب حسب الدوحة وتوالت ردود الفعل العربية والدولية بعد مقتل زعيم كتائب عز الدين القسام حيث استدعت مصر سفيرها في تل أبيب، فيما دعت الجامعة العربية إلى اجتماع طارئ السبت المقبل على مستوى وزراء خارجيتها لبحث تداعيات الأزمة بين حماس وإسرائيل. وكذلك أعلن الرئيس المصري محمد مرسي الخميس أن "العدوان الإسرائيلي على غزة غير مقبول، ولا يمكن أن يؤدي إلا إلى عدم الاستقرار في المنطقة". قطر من جهتها دعت مجلس الأمن الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته" في وقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يجب ألا يمر دون عقاب" دوليا، عبرت واشنطن عن مساندتها لإسرائيل مشيرة أن هذا البلد يملك الحق في أن "يدافع على نفسه ضد الإرهاب". كما اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرئيس المصري محمد مرسي وبرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحثهما على "ضبط النفس ووقف التصعيد" في غزة. ولكنه دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات التي تشنها حماس. واتخذ وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس نفس الموقف حيث أكد "أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لكن في نفس الوقت لن نتوصل إلى أية نتيجة بممارسة العنف، منوها في الوقت نفسه أن للفلسطينيين الحق في تأسيس دولتهم"، داعيا حماس وإسرائيل إلى ضبط النفس وتخفيف وتيرة العنف.