قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنه سيجري مباحثات في مملكة البحرين التي بدأ زيارة لها أمس، تتعلق بالتحديات التي تواجه اليمنوالبحرين، في إشارة إلى المد الإيراني وتدخلات طهران في شؤون بعض دول المنطقة، وأضاف هادي لدى مغادرته إلى المنامة، أول زيارة له إلى مملكة البحرين منذ توليه كرسي الرئاسة في فبراير (شباط) 2011، أن زيارته «تكتسب بعدا أخويا في إطار العلاقات المنبثقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأهمية التشاور فيما يتصل بمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وبصفة خاصة بلدانا الشقيقان، وكيفية مواجهة تلك التحديات التي تحاول وفق أجندة خارجية في مطامع نفوذ يتجدد وكلما هبت الرياح العاتية هنا أو هناك». ونقل مراسل صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية بصنعاء عرفات مدابش , عن مصادر سياسية يمنية قولها ,إن الهدف الرئيسي من زيارة هادي إلى المنامة هو تنسيق الجهود اليمنية - البحرينية لمواجهة «المد الإيراني في المنطقة وخلق الاختلالات وحالة عدم الاستقرار في دولها»، وإن المباحثات التي سيجريها الرئيس اليمني والوفد المرافق له مع ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ستتطرق إلى جملة من الموضوعات المتعلقة بالأنشطة الإيرانية في المنطقة، وبالأخص اليمنوالبحرين والتمويل الإيراني عبر بعض الشخصيات والجمعيات الأهلية في بعض دول المنطقة، لأنشطة عدائية للبلدين. وكان اليمن اتهم إيران رسميا على لسان رئيس جهاز الأمن القومي (المخابرات) الدكتور علي حسن الأحمدي، مطلع الشهر الجاري، بدعم جماعة الحوثي في شمال البلاد ودعم «الحراك الانفصالي» في جنوبها، في وقت تمر فيه العلاقات اليمنية - الإيرانية بفتور لم تعهده من قبل، وذلك منذ ظهر الدعم الإيراني الرسمي المباشر وغير المباشر لجماعة التمرد الحوثية منتصف العقد الماضي.