نقلت صحيفة دولية عن مصادر سياسية يمنية الهدف الرئيسي من زيارة هادي إلى المنامة والتي وصل إليها يوم أمس السبت. وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ان الهدف هو تنسيق الجهود اليمنية - البحرينية لمواجهة «المد الإيراني في المنطقة وخلق الاختلالات وحالة عدم الاستقرار في دولها». وأضافت ان المباحثات التي سيجريها الرئيس اليمني والوفد المرافق له مع ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ستتطرق إلى جملة من الموضوعات المتعلقة بالأنشطة الإيرانية في المنطقة، وبالأخص اليمن والبحرين والتمويل الإيراني عبر بعض الشخصيات والجمعيات الأهلية في بعض دول المنطقة، لأنشطة عدائية للبلدين. وكان اليمن اتهم إيران رسميا على لسان رئيس جهاز الأمن القومي (المخابرات) الدكتور علي حسن الأحمدي، مطلع الشهر الجاري، بدعم جماعة الحوثي في شمال البلاد ودعم «الحراك الانفصالي» في جنوبها، في وقت تمر فيه العلاقات اليمنية - الإيرانية بفتور لم تعهده من قبل، وذلك منذ ظهر الدعم الإيراني الرسمي المباشر وغير المباشر لجماعة التمرد الحوثية منتصف العقد الماضي وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد ذكر إنه سيجري مباحثات في مملكة البحرين التي بدأ زيارة لها أمس، تتعلق بالتحديات التي تواجه اليمن والبحرين، في إشارة إلى المد الإيراني وتدخلات طهران في شؤون بعض دول المنطقة، وأضاف هادي لدى مغادرته إلى المنامة، أول زيارة له إلى مملكة البحرين منذ توليه كرسي الرئاسة في فبراير (شباط) 2011، أن زيارته «تكتسب بعدا أخويا في إطار العلاقات المنبثقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأهمية التشاور فيما يتصل بمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وبصفة خاصة بلدانا الشقيقان، وكيفية مواجهة تلك التحديات التي تحاول وفق أجندة خارجية في مطامع نفوذ يتجدد وكلما هبت الرياح العاتية هنا أو هناك».