عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء أمس إلى العاصمة صنعاء في ختام زيارة لمحافظة عدن استغرقت عدة أيام التقى خلالها بمحافظي محافظات عدن وأبين ولحج ومدراء الأمن واللجان الأمنية والمجالس المحلية في المحافظات الثلاث وذلك للإطلاع على سير العمل والأداء في مختلف الجوانب الخدمية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية . كما التقى هادي ممثلي التنظيمات السياسية والكتل والتيارات السياسية من مختلف الاطراف وقيادات من الحراك الجنوبي حيث جرى مداولات ومناقشات هدفت الى تبيان الصورة والاستعدادات الجارية على قدم وساق من اجل الولوج الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينطلق في الثامن عشر من شهر مارس الحالي . وقد جرت مشاورات ومناقشات مكثفة وواسعة واعرب الجميع عن استعدادهم للمشاركة في الحوار بنسبة كبيرة. وحسب المصادر الرسمية اليمنية فقد اكد هادي خلال لقاءاته " باننا نمر في ظرف دقيق وحساس وصعب ولا بد من أن يدرك الجميع أننا أيضا أمام فرصة تاريخية ونادرة وذلك من أجل الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم استراتيجية المستقبل المأمول وعلى أسس منظومة حكم جديدة تتواكب مع القرن الواحد والعشرين وعلى أساس الحكم الرشيد ودولة النظام والقانون دون استثناء أو خطوط حمراء ".. موضحا ان مؤتمر الحوار سيكون محطة وطنية هامة لمناقشة كل القضايا العالقة وبلورة المعالجات الجذرية لها وأنه يكفي وطننا ما مر به من صراعا وازمات. وأكد الرئيس هادي أنه سيتم طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لضمان المستقبل المشرق للشباب والجيل الصاعد. وكان مصدر يمني مسئول أكد أنه في إطار التهدئة، وافق هادي من حيث المبدأ على مقترح بتدشين الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده في الثامن عشر من الشهر الحالي، في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن. وأوضح المصدر أن الرئيس منصور هادى أقر بشكل مبدئي نقل انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار إلى عدن بدلا عن العاصمة، كإجراء يستهدف استمالة فصائل الحراك الجنوبي لتغيير مواقفها المتعنتة والمشاركة في الحوار .