اتفقت الدول المانحة في ختام مؤتمر "أصدقاء اليمن" الذي انعقد في لندن يومي الأربعاء والخميس 7 مارس/آذار،على مرحلتين من الدعم لليمن، الأولى مع الحوار الوطني المقرر بعد أيام، والثانية خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في ختام المؤتمر، إن الحكومة اليمنية "أحرزت تقدما في صياغة الدستور الجديد للبلاد، وفي ضمان حقوق اليمنيين للمشاركة في الانتخابات العام المقبل". وحذر هيغ "من محاولة عرقلة العملية الانتقالية وإفسادها في اليمن"، مشيرا إلى أن الدول المانحة "ستتصدى له بقوة وحزم". وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قد قال في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز العربية" إن اليمن يبحث مع أصدقائه 3 محاور رئيسية، أهمها الدعم السياسي للحكومة اليمنية. وشدد القربي على أن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي تستضيفه لندن الخميس يهدف لتقييم ما تحقق خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن التقييم سيشمل ما أنجزته الحكومة اليمنية وما أنجزته الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها خلال المؤتمرات السابقة. وتقول منظمات دولية إن ما تعهد به "أصدقاء اليمن" بشأن تقديم نحو 8 مليارات دولار " لم يتحقق منه إلا النزر اليسير"، ما يعني أن وصول هذا المبلغ بالكامل يعد من أهم أهداف مؤتمر لندن. أما عن باقي الأهداف، فانها تتركز على تشجيع الحوار الوطني المقرر أن يبدأ يوم 18 من شهر مارس الجاري، إضافة إلى الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل. وبحسب موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت، فإن إنشاء مجموعة أصدقاء اليمن منذ عام 2010 كان يسعى بالأساس إلى تعزيز الجهود السياسية الدولية الرامية لمساعدة جهود اليمن في مواجهة أسباب عدم الاستقرار الداخلي. وتضم مجموعة "أصدقاء اليمن" 39 دولة ومنظمة دولية.