دعا وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ المجتمع الدولي إلى دعم العملية الانتقالية في اليمن. وفي ختام مؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن الذي انعقد في لندن الأربعاء، قال هيغ إن الحكومة اليمنية "أحرزت تقدما في صياغة الدستور الجديد للبلاد، وفي ضمان حقوق اليمنيين للمشاركة في الانتخابات العام المقبل". وأوضح مراسل "سكاي نيوز عربية" أن الدول المانحة اتفقت على مرحلتين من الدعم لليمن، الأولى مع الحوار الوطني المقرر بعد أيام، والثانية خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل. وحذر هيغ "من يحاول عرقلة العملية الانتقالية وإفسادها في اليمن"، مشيرا إلى أن الدول المانحة "ستتصدى له بقوة وحزم". ويهدف مؤتمر لندن إلى تقييم مدى وفاء المانحين بالتزاماتهم تجاه اليمن، لمساعدته على تحقيق عملية الانتقال السياسي "على النحو الأمثل"، إضافة إلى التصدي للتحديات الأمنية التي تواجهه. ومن جهته، دعا رئيس قسم منطقة الشرق الأوسط في منظمة أوكسفام جيمس وايتهيد، في تصريحات خاصة ل"سكاي نيوز عربية"، المجتمع الدولي إلى الالتزام بتعهداته بخصوص اليمن، خصوصا بعد أن "صار الجوع جزءا من الحياة اليومية للشعب اليمني"، على حد تعبيره. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، قال في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" إن اليمن يبحث مع أصدقائه 3 محاور رئيسية، أهمها الدعم السياسي للحكومة اليمنية. وشدد القربي على أن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي تستضيفه لندن الخميس يهدف لتقييم ما تحقق خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن التقييم سيشمل ما أنجزته الحكومة اليمنية وما أنجزته الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها خلال المؤتمرات السابقة. وتقول منظمات دولية إن ما تعهد به "أصدقاء اليمن" بشأن تقديم نحو 8 مليارات دولار "لم يتحقق منه إلا النزر اليسير"، ما يعني أن وصول هذا المبلغ بالكامل يعد من أهم أهداف مؤتمر لندن. أما عن باقي الأهداف، فتتركز على تشجيع الحوار الوطني المقرر أن يبدأ يوم 18 من شهر مارس الجاري، إضافة إلى الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل. وبحسب موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت، فإن إنشاء مجموعة أصدقاء اليمن منذ عام 2010 كان يسعى بالأساس إلى تعزيز الجهود السياسية الدولية الرامية لمساعدة جهود اليمن على مواجهة أسباب عدم الاستقرار الداخلي. وتضم مجموعة "أصدقاء اليمن" 39 دولة ومنظمة دولية. ويقول السفير البريطاني في صنعاء نيكولاس هوبتون إن من المهم الإشارة إلى أن أصدقاء اليمن تأسست عام 2010 في رد فعل دولي لمحاولة تنظيم "القاعدة في الجزيرة العربية" تفجير طائرة كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة عبر أوروبا، في ما وصف بأنه إقرار دولي بضرورة بذل جهد كبير لمنع التنظيم المتشدد من السيطرة على اليمن. وفي عام 2011 وبعد الاحتجاجات الشعبية على الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أصبحت المجموعة إطارا سياسيا لدعم المبادرة الخليجية الرامية لحل الأزمة سلميا.