دعا وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ المجتمع الدولي إلى دعم العملية الانتقالية في اليمن. وفي ختام مؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن الذي انعقد في لندن الأربعاء، قال هيغ إن الحكومة اليمنية "أحرزت تقدما في صياغة الدستور الجديد للبلاد، وفي ضمان حقوق اليمنيين للمشاركة في الانتخابات العام المقبل". وأوضح مراسل "سكاي نيوز عربية" أن الدول المانحة اتفقت على مرحلتين من الدعم لليمن، الأولى مع الحوار الوطني المقرر بعد أيام، والثانية خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل. ويهدف مؤتمر لندن إلى تقييم مدى وفاء المانحين بالتزاماتهم تجاه اليمن، لمساعدته على تحقيق عملية الانتقال السياسي "على النحو الأمثل"، إضافة إلى التصدي للتحديات الأمنية التي تواجهه. "الوضع خطير" من جانب آخر, عبر جيمس وايتهيد، رئيس قسم منطقة الشرق الأوسط في منظمة أوكسفام عن قلقه إزاء الوضع في اليمن الذي وصفه ب "الخطير"، خصوصا بعد أن صار الجوع جزءا من الحياة اليومية للشعب اليمني على حد تعبيره. وقال في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "قلقون إزاء ما يحدث في اليمن، فالأوضاع هناك تتدهور ولم نر تحسنا خلال العام الماضي". وأشار وايتهيد إلى أن هناك أزمة غذاء حقيقة في البلاد، إلى جانب النقص في المياه النظيفة. وأضاف: "نصف السكان في اليمن يفتقرون للمياه النظيفة، بينما يعاني ثلثهم من الجوع أو نقص الغذاء". وشدد وايتهيد على قلق المنظمة البريطانية من الطريقة التي يتعامل بها اليمنيون مع أوضاعهم الصعبة، قائلا: "الكثير من الأسر اليمنية أصبحت تلجأ إلى الاقتراض لإيجاد لقمة العيش". وفيما يتعلق بالتعهدات الدولية بمساعدة اليمن، قال: "دول كثيرة تعهدت بمساعدة اليمن، ولكننا بحاجة إلى ترجمة هذه الوعود إلى خطط ملموسة لتلبية احتياجات الأشخاص العاديين في هذا البلد".