التقى المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر مساء أمس كلا على حدة بممثلي التجمع اليمني للإصلاح و ممثلي الحزب الاشتراكي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وذلك في إطار لقاءاته مع ممثلي الاحزاب والمكونات المشاركة في مؤتمر الحوار. وجرى خلال اللقائين الذين حضرهما فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة مناقشة السبل الكفيلة بإنجاح الحوار الوطني. وقال بن عمر:" اجتمعت وفريقي مع ممثلي حزب التجمع اليمني للإصلاح في مؤتمر الحوار الوطني، بحضور أمين عام الحزب عبد الوهاب الأنسي, وأوضحت خلال اللقاء أن ما يميز الأممالمتحدة كمنظمة دولية أن مرجعيتها هو القانون الدولي، وأن مواقفنا نابعة من القانون الدولي وقيم الأممالمتحدة وأعرافها، وهي منسجمة مع قرارات مجلس الأمن". وأضاف :" و لهذا اعتبرنا أن مطالب الشباب في العدالة والحرية والتغيير السلمي تنسجم كلها مع قيم الأممالمتحدة وأعرافها". وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية فقد قال المبعوث الاممي:" وقد دعمنا منذ البداية الحل السلمي لنجنب اليمن ويلات الحرب الأهلية.. ودعمنا اتفاق نقل السلطة بشكل سلمي استجابة لمطالب الشعب في التغيير". ولفت إلى أن النقاش تطرق خلال لقائه مع ممثلي التجمع اليمني للاصلاح إلى إصلاح المؤسسة العسكرية، ومشروع قانون العدالة الانتقالية، الذي تمت الإشارة إليه في القرار 2051 والبيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن... مبينا انه أكد للحاضرين اهتمام مجلس الأمن باليمن، لأن أمن اليمن واستقراره يصب في الأمن والسلام الدوليين. ومضى قائلا :" وما زيارة الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن إلى صنعاء إلا تاكيداً ودعماً لعملية الانتقال السلمي في اليمن". وبشأن لقائه مع ممثلي الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمر الحوار برئاسة أمين عام الحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان.. قال بن عمر :" أخبرت الأخوة ممثلي الحزب عن تعاوننا الوثيق مع الدكتور ياسين طيلة فترة عملنا في اليمن، خصوصاً خلال الإعداد والتحضير للحوار الوطني. وأنه في إطار المساعي الحميدة لأمين عام الأممالمتحدة، ساندنا المطالب المشروعة للشعب اليمني، والتي تلخصت في العدالة والحرية والمطالبة السلمية بالتغيير". وأردف قائلا:" وأكدت للحاضرين اهتمام الأممالمتحدةباليمن، كما لمسوا في زيارتي الأمين العام ومجلس الأمن الأخيرتين".. ولفت الى ان النقاش تطرق إلى ضرورة تفعيل النقاط العشرين، وإطلاق سراح المعتقلين، وإقرار مشروع قانون العدالة الانتقالية، والأخذ في الاعتبار اقتراح الدكتور ياسين بشأن تشكيل لجنة من مؤتمر الحوار لمتابعة التواصل مع أطراف جنوبية أخرى لحثها على المشاركة في الحوار.. موضحا ان الحاضرين أكدوا أولوية القضية الجنوبية، وأن الحراك الجنوبي السلمي كان بداية الربيع العربي.