" التغيير" متابعة خاصة: يسيطر الهاجس الأمني ومساعي محاربة الإرهاب وكذلك الخلافات بين دول التجمع وجيرانها وخلافاتها الداخلية ، على أعمال قمة تجمع صنعاء التي بدأت أعمالها الليلة في مدينة عدن ، العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن . فقد أكدت الكلمات التي ألقاها قادة التجمع على أهمية قضية الأمن والإرهاب بالنسبة لهم وكذلك أهمية حل المشكلات الحدودية وغيرها مع دول الجوار. مؤكدين أن التجمع مفتوح لانضمام أي من دول المنطقة ، بل أعربوا عن أملهم في ذلك ، وعن أن التجمع ليس موجها ضد احد . حيث عرض الرئيس علي عبد الله صالح في كلمته الافتتاحية للقمة استعداد اليمن للقيام بدور الوساطة بين إثيوبيا واريتريا لتهدئة التوتر في حال طلب منه. ودعاهما إلى الحوار من اجل حل مشاكلهما .وأعرب عن دعم بلاده لمساعي السلام في السوادن وتضامن اليمن مع السودان لإحلال سلام كامل فيه . كما جدد الموقف الداعم للصومال وأيضا لإحلال السلام على أراضيه . ودعا إلى التسريع في إقامة المنطقة التجارية المشتركة والحرة بين دول التجمع. كما تطرق إلى الأوضاع في فلسطين وما يعانيه الفلسطينيون تحت الاحتلال وأعرب عن التطلع عن اليوم الذي تنسحب فيه قوات الاحتلال من العراق. أما الرئيس السوداني عمر البشير الذي شارك في القمة رغم التوتر العسكري لبلاده مع جارتها تشاد ، فقد أعرب عن أمل دول التجمع بان تحذو دول المنطقة حذو الصومال بانضمامه إلى عضوية تجمع صنعاء بعد أربع سنوات على إنشائه. واعتبر البشير انعقاد القمة بمشاركة قادة الدول يعد دليلا على التزام الدول الأعضاء بالمبادئ الأساسية للتجمع والمتمثلة في تطوير التعاون بين الدول الأعضاء في كافة المجالات وتعزيز العلاقات التاريخية وحل الخلافات بالطرق السلمية والتعاون في محاربة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان والديموقراطية والحكم الرشيد . عن الوضع في الصومال أكد على النظر بعين الرضا لما يجري من خلال انتقال الحكومة إلى الأراضي الصومالية . معربا عن أمله في أن تحظى الحكومة الصومالية بدعم دولي حتى تتمكن من إنشاء مؤسساتها وبسط سيطرتها على كامل ارض الصومال في ظل صومال موحد يساهم مع جيرانه في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة. على صعيد العلاقات الإثيوبية الاريترية ، أكد البشير ثقة بلاده ودول التجمع ، رغم التوتر الأخير ، بان صوت العقل سوف يسود وان يعمل الحوار في حل الخلاف في القريب العاجل بمساهمة من المجتمع الدولي والإقليمي . كما تطرق في كلمته إلى الأوضاع التي تعيشها بلاده فأكد أن خطوات السلام مستمرة في السودان وبالأخص فيما يتعلق بالجانبين العسكري والأمني. وقال إن المفاوضات الجارية في أبوجا مع متمردي دار فور تحقق تقدما يوما بعد يوم . وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق في اقرب وقت . وقال إن وفد الحكومة إلى المفاوضات يحمل التفويض الكامل لتسريع الخطى من اجل نهاية عاجلة لازمة دار فور. رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي فقد تجاهل في كلمته بصورة تامة التطرق إلى أزمة بلاده مع اريتريا . وأكد أن تجمع صنعاء الذي وصفه بأنه مازال شابا ، خلق فرصا واسعة للعلاقات بين دوله في المجالات السياسية والدبلوماسية وأيضا تطرق إلى الجوانب الأمنية والاقتصادية والثقافية وذلك من اجل المصالح المشتركة لشعوب دول التجمع والمنطقة بشكل عام. وأشار زيناوي إلى أن من أهداف التجمع هو الحفاظ على السلام الدائم والأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر وكذلك جهود التنمية للدول الأعضاء . وتطرق إلى الرضا عما تحقق في السودان وعودة الحكومة الصومالية إلى بلادها. داعيا إلى مضاعفة دول التجمع جهودها لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينها وذلك بعد إسهاب حول أهمية التجمع وأهدافه. أما الرئيس الصومالي فقد شكر دول التجمع على قبول عضوية بلاده الكاملة في التكتل الإقليمي تحدث عن جهود السلام في بلاده ودعا المجتمع الدولي الى مساعدة حكومته من اجل تعزيز السلام .