قام الرئيس علي ناصر محمد بصحبة عدد من الشخصيات اليمنية بزيارة للشاعر المصري والعربي الكبير عبد الرحمن الابنودي للأطمئنان على صحته، وعبر الابنودي عن امتنانه الشديد لهذه الزياره الاخوية، ووصف الرئيس علي ناصر محمد "بالزعيم العربي الوفي"، وقال: ان زيارته السابقه لليمن عززت لديه الثقة ان المصريين واليمنيين تربطهم صلات خاصة من القربى والتاريخ المشترك والحضارة المتسقة، وتشابه في اشكال الناس وظروفهم الاجتماعية والسياسية. من جانبه أكد الرئيس علي ناصر انه تربطه علاقة قديمة بالشاعر المبدع الكبير منذ زيارته لمدينة عدن قبل نحو اربعه عقود من الزمن، واشار إلى أن كوابح السياسة ومتاعبها لم تمنعه من متابعة عدد من كبار مثقفي وإدباء وكتاب الوطن العربي. واضاف الرئيس علي ناصر " الابنودي شاعر عربي اصيل ومناضل واكب محطات رئيسية في تاريخنا المعاصر وصولاً الى ما يسمى ثورات الربيع العربي ولا يزال يطل على قرائه حتى اليوم. واثنى الابنودي على زيارة الرئيس على ناصر والوفد المرافق له معبرا عن الشكر والامتنان، وقال "شكرا غمرتموني بعطفكم وحبكم ولكم ولكل اخواني في اليمن جل التقدير والامنيات الصادقة بالاستقرار والرخاء والنماء ". ويعاني الشاعر الابنودي من وعكة صحية الزمته العيش في احد ضواحي مدينة الاسماعيلية الغنية بالاشجار الوارفة، اذ ان رئة الشاعر الكبير تتطلب اجواء مفعمة بالاوكسجين. ويذكر ان عبد الرحمن الأبنودي من أشهر شعراء العامية في مصر، ومن أهم أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، وله مجموعة من الكتب من بينها أيامي الحلوة، وقد تغنى بكلماته عدد من هامات الطرب العربي الاصيل وأثرى المكتبة العربية بعدد من الكتب والدواويين الشعرية المميزة منذ مطلع الستينات من القرن الماضي ولازال ملهما للاجيال حتى اليوم".