اقام مجلس شباب الثورة صباح أمس الخميس احتفالا كرنفالياً وفنياً وذلك بمناسبة افتتاح مقره الرئيسي الجديد في العاصمة صنعاء وتدشينه لمشروع رؤية المجلس الخاصة بدستور اليمني الجديد خلال ايام الايام القادمة ، وفي حفل الافتتاح الذي حضرة كل من السفير البريطاني و السفير الياباني والسفير التركي و نائب السفير الالماني و ممثل عن السفارة التركية والاتحاد الاوربي .ووزير الاعلام اليمني محمد العمراني وعدد من شباب الثورة والشخصيات الاعتبارية الاجتماعية والسياسية البارزة . بداء الاحتفال بالسلام الجمهوري و عرض فلم وثائقي لأحداث الثورة ، قام الحاضرون بعدها بالهتاف بشعارات الثورة الاولى متعهدين للشهداء بالوفاء لهم في تحقيق اهدافهم ثم القى الامين العام للمجلس أ/ عبد الغني الماوري كلمة الافتتاح ا أوضح فيها دور المجلس خلال العملية القادمة والمرحلة الانتقالية وقدم الموسيقار والفنان الكبير احمد فتحي عدد من الوصلات الموسيقية التي تخللت برنامج الاحتفال واطربت الجميع ، حيث وان الفانان احمد فتحي قد وصل صنعاء من يومين للمشاركة الخاصة في افتتاح المقر الجديد لمجلس شباب الثورة وذلك بالتنسيق مع المنسق العام لمجلس شباب الثورة توكل كرمان . اضافة الى ترتيب المجلس للأمسية الفنية التي ستقام مساء الخميس في قاعة المركز الثقافي وبالتنسيق مع مجلس شباب الثورة . توكل كرمان المنسق العام لمجلس شباب الثورة من جانبها قامت باللقاء كلمة ثورية استهلتها بتحية جميع الحاضرين من السفراء والشخصيات والشباب الحاضرون ثم قامت بالهتاف بشعارات الثورة والاصرار على تحقيق اهدافها والوفاء للشهداء والجرحى . واوضحت كرمان خلال الكلمة بأن الثورة السلمية فعل مستمر لتحقيق اهداف وغايات اخلاقية نبيلة. مشيرةً ايضا الى دور الشباب اليمني الصابر والمكافح والمناضل الذي اشعل هذه الثورة واستمر فيها ، كامتداد لنضالات شعبنا في الجنوب نضالات اخوتنا في الحراك السلمي والجنوب . وطالبت كرمان في كلمتها السلطة الانتقالية بتنفيذ بمهامها المتعارف عليها عالميا على انها واجبات الحكومات والانظمة تجاه مواطنيهم من جهة ، سنطالبها من جهة اخرى بالواجبات والالتزامات التي عليها وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتي نعدها نتاجا لثورة الشباب ونتعامل معها على هذا النحو برغم رفضنا لميدأ الحصانة الذي اقرته المبادرة وألغته القرارات الدولية وسنستبدلها بوصفة العدالة الانتقالية وفقا للمعايير العالمية المتعارف عليها لتحقيق مبادئ العدالة الانتقالية.. كما جاء في نص كلمتها . وتطرقت كرمان في كلمتها ايضاً عن دور المجلس والشباب خلال المرحلة الانتقالية بقولها سنستبدل شعار الشعب يريد اسقاط النظام ... بشعار الشعب يريد اسقاط الوزير .. الشعب يريد اسقاط المدير العام ويريد تغيير الحكومة في كل مرة يساء فيها استغلال السلطة او تشهد مؤسسات عجز اوقصورا. كما اكدت كرمان في كلمتها الى ضرورة التعايش والقبول .. والايمان بالتعدد والتنوع واعتبار الاختلاف عامل ثراء وإثراء لا سببا في الخصومة والصراع .. وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية قالت كرمان : " إن حل القضية الجنوبية على أساس من العدل والإنصاف يعد الهدف الاستراتيجي للثورة الشبابية ، لقد اعلنا منذ الاشهر الأولى للثورة اننا مع حل القضية الجنوبية حلا عادلا وفق ما يرتضيه ابناء الجنوب ويتوافقون عليه معتبرة ان اقامة الدولة اليمنية الفدرالية متعددة الأقليم هو الحل الأنسب والأفضل لليمن بشكل عام ". وفي نهاية الاحتفال قامت اللجنة التنسيقية العليا للمجلس وفي مقدمتها المنسق العام للمجلس توكل كرمان بتكريم كل من عضو الهيئة الاستشارية العليا للمجلس المحامي والقانوني المناضل هائل سلام والد الشهيد نزار ، والدكتور الكبير الثائر والجريح " محمد الظاهري " بدرع رمزي تقديرا لاسهامتهم المعروفة في العمل الثوري والسياسي منذ اول يوم ثورة .
