قدم حزب اتحاد الرشاد اليمني أمس الأحد رؤيته للقضية الجنوبية حيث حددت الرؤية التي قدمها أمين عام الاتحاد محمد موسى العامري جذور القضية الجنوبية من خلال عدد من الممارسات السياسية والاقتصادية الخاطئة. ووزعت تلك الرؤية الممارسات الخاطئة إلى مرحلتين، الأولى وتبدأ منذ استقلال الجنوب عن بريطانيا في نوفمبر 67 م وتستمر حتى إعلان الوحدة في مايو 90 م والمرحلة الثانية وتبدأ من مايو 90م وحتى حرب صيف 94م . وحسب الورقة فقد تمثلت جذور القضية قبل الوحدة في عدد من الأخطاء ومنها انفراد الجبهة القومية بالسلطة في الجنوب وسياسة الاستبداد والإقصاء وسياسة الارتهان للخارج، وتأميم الممتلكات، وسياسة فصل الدين عن الدولة والحياة وانتهاك الحقوق والحريات، والعداء والصراع مع المحيط الاقليمي. كما حددت الرؤية أخطاء المرحلة الثانية في الاستبداد والانفراد بقرار الوحدة من قبل الحزب الاشتراكي، والقراءة السياسية الخاطئة لنظام صنعاء من قبل الحزب الذي ظن أن النظام في الشمال كان آيلا للسقوط. وتحدثت الرؤية عن صراع الهوية في دستور دولة الوحدة، والاغتيالات السياسية لبعض قادة الحزب الاشتراكي اليمني وأخيرا وثيقة العهد والاتفاق. وتمثلت سمات هذه المرحلة بحسب الورقة في انفراد المؤتمر الشعبي العام والإصلاح بالقرار السياسي واتساع دائرة المعارضة السياسية، وتردي الأوضاع الامنية والاقتصادية، وتجاهل الحقوق والاستحواذ على الوظيفة العامة وعجز الدولة وفشلها عن إقامة دولة المؤسسات. وخلصت الورقة إلى ان اقتطاع الاحتلال البريطاني للجزء الجنوبي من اليمن وتقاعس نظام الإمامة عن مقاومته تعد من جذور القضية الجنوبية بالإضافة الى سياسية الاستعمار البريطاني قبل رحليه في زرع بذور الفتنة بين أبناء الجنوب فيما عرف بصراع الجبهة القومية مع جبهة التحرير، وتسليمه مقاليد الحكم للجبهة القومية، وانسياق الجبهة القومية منذ لحظات الاستقلال إلى إقصاء الأطراف السياسية والاجتماعية عن المشهد السياسي في الجنوب، وقيام الحزب الاشتراكي على نظرية سياسية واقتصادية وثقافية تتنافى مع ثوابت ومصالح المجتمع في المحافظات الجنوبية.