تُنفذ "الإغاثة الإسلامية" مشروع إفطار الصائم في رمضان, حيث بدأت في تدشين حملة "مائدة واحدة" لتوزيع الطرود الغذائية خلال شهر رمضان لعام 2013 في 30 بلدًا عبر العالم, بميزانية قدرها 8.236.000 دولار أمريكي (6.270.000 يورو) بحيث يصل متوسط سعر الطرد الغذائي 40 يورو, على أن يتم توزيع 186.888 طرد طعام, ليستفيد منه ما يقارب 1.033.135 شخص. وعلى مدار الثلاث سنوات السابقة, استطاعت "الإغاثة الإسلامية" توصيل قرابة 415.000 طرد غذائي في أكثر من 27 دولة حول العالم, بأكثر من 11 مليون دولار, حيث يكفي الطرد الواحد احتياجات أسرة كاملة طوال الشهر الكريم, وقد وصل عدد المستفيدين من توزيع تلك الطرود إلى أكثر من 2 مليون محتاج على مدار الثلاث سنوات. ومشروع توزيع الطرود الغذائية في رمضان, مشروع موسمي تقوم به المنظمة كل عام؛ إذ يقوم مانحون من جميع أنحاء العالم بالتبرع بالمال الذي يُستخدم لشراء مواد غذائية تُقسم إلى طرود طعام, ومن ثم تُوزع على المحتاجين في أكثر المناطق فقرًا حول العالم ، حيث تقوم "الإغاثة الإسلامية" بشراء أطنان من المواد الغذائية داخل كل بلد حسب النظام الغذائي المحلي، كالأرز، والقمح، والعدس، والزيت, بالإضافة إلى مواد غذائية أخرى مثل السكر، والسمك المعلّب، والتمر... إلخ, ثم تُقسم هذه الكميات من المواد الغذائية إلى طرود يزن الواحد منها حوالي 15 كلجم, وبسعر تقريبي 42 دولار أمريكي (حوالي 32 يورو), ويختلف الوزن والسعر من دولة إلى أخرى, ففي حالات مثل إثيوبيا، وأفغانستان, تقوم مكاتب "الإغاثة الإسلامية" هناك بزيادة محتويات أو أوزان الطرود كي تكفي فترة أطول. تتلقى كل عائلة مستفيدة طرد طعام واحد تكملة لنظامهما الغذائي اليومي في شهر رمضان المبارك, ففي بعض الأحيان يكون هذا الطرد هو المصدر الرئيسي للغذاء خلال الشهر، وحيثما ينتشر سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في بعض الدول فإننا نشجع مكاتبنا الميدانية هناك على زيادة كميات الغذاء في حصص الطرود لضمان احتوائها على قيمة غذائية كافية, ولذلك ترتفع تكلفة طرد الطعام في بلدان مثل النيجر، ومالي، واليمن مقارنةً مع ما كانت عليه في عام 2012. معايير اختيار البلدان المستفيدة تقتضي سياسة "الإغاثة الإسلامية" أن البلاد التي تفي بالمعايير أدناه هي فقط من تُوضع بالحسبان ويتم اختيارها لتستفيد من مشروع طرود الطعام, وهذه المعايير هي كما يلي: • البلدان التي تكون نسبة كبيرة من تعداد سكانها تعاني من احتياجات غذائية حادة ويواجهون انعدام الأمن الغذائي. • البلاد التي تواجه ظروف اقتصادية قاسية وتعيش نسبة كبيرة من تعداد سكانها تحت خط الفقر. • البلاد التي يوجد فيها أزمة إنسانية مستمرة كحرب أهلية وكوارث طبيعية. المستفيدون هذا العام وكعادة "الإغاثة الإسلامية" كل عام, تم اختيار نسق واسع من المستفيدين كالأرامل والأيتام، والمسنين، والمحتاجين، واللاجئين، والمتضررون من الأزمة الغذائية في أفريقيا وفي جميع أنحاء العالم, تم اختيار المستفيدين بالتعاون مع مجموعات محلية التي تعمل جنبًا إلى جنب مع مكاتب المنظمة في كل بلد. بينما نأمل أن يحقق هذا المشروع ما نطمح إليه كي ندعم أكبر عدد ممكن من المحتاجين من جميع أنحاء العالم، نحث المانحين على القيام بواجبهم تجاه إخوانهم في الإسلام, وفي الإنسانية, وأن يعطوا الأولوية في تبرعاتهم للبلدان التي ترزح تحت وطأة الظروف القاهرة والتي تمر بأحداث عصيبة, أو التي تأوي لاجئين من دول أخرى, وأبرزهم سوريا, الأردن, اليمن, الصومال, لبنان, النيجر, مالي, كينيا.