أعلنت جماعة انصار الشريعة فرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عن فرع عن إنطلاق جماعة "أنصار الشريعة في أرض الكنانة"، عقب يومين مما عرف بالإنقلاب العسكري على الرئيس المصري محمد مرسي. نص البيان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من استن بسنته واهتدى بهداه إلى يوم الدين ..... أما بعد . - تابعنا وتابع أهل مصر جميعاً بل وكل المسلمين في كل مكان ما تعيشه مصر الآن من تطورات خطيرة و أوضاع غير مسبوقة والتي بلغت ذروتها بالانقلاب العسكري الذي نفذه قادة الجيش المصري ضد حكومة الإخوان المسلمين و تطبيق إجراءات غير مسبوقة ضد التيار الإسلامي بكل طوائفه، بدأت باعتقالات و تكميم أفواه وغلق قنوات ووصلت للهجوم على المتظاهرين في الشوارع والقيام بمذابح ضدهم من قبل البلطجية وبمعاونة عناصر الجيش والشرطة . - يحاول الإعلام المصري الفاسد والنخب العلمانية المجرمة والكنيسة في مصر تصوير هذه الأحداث والتطورات على أنها صراع سياسي بين القوي المدنية والإخوان المسلمين وأن هدفهم هو الإطاحة بنظام الإخوان الفاشل ، ولكن الحقيقة الظاهرة لكل عاقل أنها حرب معلنة ضد الإسلام في مصر ، حرب تشنها كل القوي المعادية للإسلام في مصر من علمانيين و ملحدين ، وأتباع النظام السابق المحارب للدين ، ومعهم نصارى مصر الحاقدين اتحد معهم فيها أجهزة الشرطة و أمن الدولة المجرمة وأنضم إليهم أخيراً قيادات الجيش المصري وهم رجال مبارك المخلصين هو الذي رباهم على عينه ومنحهم الرتب والترقيات ووضعهم على رأس الجيش المصري ليكونوا على طريقه ونهجه قاتلهم الله جميعاً ، كل هؤلاء اجتمعوا وأعلنوا حرباً على الإسلام وأهله في مصر وتحويل مصر من بلد الإسلام ومعقله وحصنه الحصين إلى مسخ علماني صليبي لا يُرفع فيه للإسلام راية خابوا وخسروا فكيدهم في نحورهم بعون الله . - صاحب ذلك إطلاق قطعان من المجرمين والبلطجية والقتلة الذين لا خلاق لهم ومعهم العلمانيون والنصارى ليعتدوا على أرواح المسلمين و أعراضهم وممتلكاتهم و التعدي على كل من يحمل السمت الإسلامي من ملتحين ومنتقبات ووصل الأمر إلى التعدي على حرمات مساجد الله وحصارها وحرقها حتى أصبح كل من يحمل السمت الإسلامي غير آمن على نفسه وعرضه وماله في كثير من المناطق كل هذا يحدث في مصر وبمساعدة واشتراك الشرطة وأخيراً انضم لهم الجيش المصري ولا حول ولا قوة إلا بالله . - في هذا الوقت العصيب و انطلاقا من أمر الله تعالي "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى" وتنفيذا للأمر الشرعي بدفع الصائل المحارب للمسلمين ودينهم، ووجوب العمل على تحكيم شريعة رب العالمين كاملة غير منقوصة ولا مشروطة فوق كل الأعراف والدساتير نعلن عن تكوين وانطلاق : ( أنصار الشريعة في أَرض الكنانة ) نصرة لهذا الدين ولردع المعتدين ونصرة للمظلومين ولتحكيم شريعة رب العالمين وفي ذلك الصدد فإننا نوضح أمور هامة:1- إن انطلاقتنا هذه ليست نصرة للشرعية الديمقراطية المزعومة فإن موقفنا صريح بأن النظام الديمقراطي نظام كُفري مُعاكس لشريعة رب العالمين يجعل حق الحاكمية للبشر وهي حق خالص لله العظيم ، وأن هذا النظام لا يمكن أن يوصل لتحكيم شرع الله ونزع التبعية للغرب من رقاب المسلمين بأي حال من الأحوال إنما هو ترسيخ لنبذ الشرع الحنيف والتبعية لأعداء الأمة والدين ، وإنما انطلاقتنا هذه نصرة لشرع الله و نصرة لعباد الله المسلمين " حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ " ولعلمنا وقناعتنا التامة بأنها حرب على الإسلام في مصر . 2- ندعو كل من انخدع بهذا المسلك الشنيع من المسلمين إلى التوبة إلى الله تعالي و التبرؤ من هذا الطريق المُعوَج ، و التشمير عن ساعد الجد في إتباع الهدي النبوي لنصرة هذا الدين وتحكيم شريعة رب العالمين . 3- إن سلوك طريق نصرة الدين يحتم على المسلمين هبَّة حقيقية ضد من يقف في طريق تطبيق الشريعة ، وإعداد العدة والتضحية بالغالي والنفيس وعدم التنازل عن تطبيق شرع الله بصورة كاملة غير مشروطة ولا منقوصة . 4- إن إعداد العدة وتحصيل أسباب القوة من السلاح و التدريب من أوجب الواجبات الآن على المسلمين، للتمكن من ردع المعتدين وحفظ بيضة الدين و التمكين لشريعة رب العالمين امتثالا لقول الله تعالى " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ " ، فها هي كل الطوائف والاتجاهات تنكب منذ زمن في جمع السلاح و تخزينه حتى أصبحت الكنائس قلاع ومخازن للسلاح وهذا معروف و متواتر وها هو التيار العلماني يستعمل جيش من البلطجية والمجرمين هذا غير مجموعاتهم المسلحة وكلهم يجاهرون بإعداد العدة لإنهاء أي مظاهر للإسلام في مصر وبقوة السلاح ، وها هي بوادر هذا الإجرام تظهر في التعرض للمسلمين في كل مكان ، فهل نترك حالنا بهذا الضعف حتى تُعمل المذابح في المسلمين في مصر ولتتحول لأندلس أخري ؟؟؟ 5- إن إلزام شرع الله في الحكم على الناس و التعامل معهم أصل من أصولنا لا نحيد عنه أبدا فنبرأ من منهج الخوارج المارقين من تكفير للمسلمين أو التساهل في الدماء أو أي تعدي علي حدود الشرع الحنيف. أخيراً... ندعو كل المسلمين في مصر الذين رأوا حجم المؤامرة و الكيد و الحرب التي تُشن على دينهم وبلادهم أن يتكاتفوا معنا لنوحد الصف سوياً ولنكن سداً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه العمل على هدم هذا الدين وتضييع تلك الشريعة أو التعرض بسوء لأي مسلم أو مسلمة بغير حق فدماءنا فداء لأرواح المسلمين وأعراضهم ، فلنُرِي الله من أنفسنا صدقاً و عزماً و تضحية و إلا فدين الله منصور لا محالة بنا أو بغيرنا " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" . والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين أنصار الشريعة في أرض الكنانة الجمعة 27 شعبان 1434ه 5 يوليو 2013م