أوضح السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين بأنه لا يوجد جدول زمني لترحيل المعتقلين اليمنيين بمعتقل جوانتامامو وإغلاق المعتقل، قائلا بأن خضوع المعتقلين لإعادة التقييم من قبل لجنة يتم تشكيلها من مختلف الوكالات الأمريكية. وأكد فايرستاين خلال لقاءه امس , بصنعاء , أهالي المعتقلين اليمنيين بجوانتانامو بأن أحد أهم المخاوف التي تثير الحكومة الأمريكية هي ضمان عدم عودة المعتقلين الذين سيفرج عنهم إلى أي عمل تخريبي أو إرهابي من شأنه أن يؤثر على المصالح الأمريكية أو المواطنين الأمريكيين سواء في الداخل أو الخارج. وعند الحديث عن ماهية الإجراءات التي تسير عليها الحكومة الأمريكية في سبيل الوفاء بوعد الرئيس أوباما، أكد السفير في اللقاء الذي استمر 55 دقيقة بأنه تم تعيين مسئول من الإدارة الأمريكية لمتابعة إجراءات إغلاق المعتقل كما سيتم تشكيل لجنة تضم ممثلين من مختلف الوكالات الأمريكية لمراجعة ملفات المعتقلين وإعادة تقييمهم كلاً على حده، وقال أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار توصيات وتقييمات اللجان السابقة حول المعتقلين. في ذات السياق قال أهالي المعتقلين انه " وعلى الرغم من استحالة معرفتنا بما سيكون في المستقبل إلا أننا نحن أهالي المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو على استعداد لتقديم الضمانات الكافية والوعود اللازمة لإحتضان أولادنا بعد عودتهم ومساعدتهم على سرعة الإندماج مع المجتمع وتوفير الظروف الملائمة التي تساعد على استقرارهم وتحول دون عودتهم إلى أي اعمال متطرفة". وأضافوا , بأنه وعلى الرغم من تكرار أسئلتهم على السفير الأمريكي حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية قد وضعت خطة على أرض الواقع بجدول زمني لإغلاق المعتقل، وحول المخاوف من سعي الكونجرس الأمريكي لإفشال مخطط أوباما وفرض قيود على ترحيل المعتقلين إلى اليمن، إلا أن الرد الوحيد الذي كنا نتلقاه من السفير الأمريكي هو الإشارة إلى خطاب الرئيس أوباما الذي القاه في 23 مايو والذي وعد فيه بترحيل المعتقلين وإغلاق المعتقل، وفي كل مرة نسأله حول مستجدات القضية أو تفاصيلها، كان السفير الأمريكي يلتزم حرفياً بخطاب أوباما ووعده بإغلاق المعتقل وذلك من خلال سعيه إلى تقليص عدد نزلاء السجن في محاولة إلى إغلاقه نهائياً مستقبلاً على الرغم من أن عدد الذين تم نقلهم إلى اليمن في عهد بوش 14 معتقل خلال المدة من آذار/مارس 2004 إلى تشرين ثاني/نوفمبر 2008 في حين قامت حكومة أوباما بنقل 8 معتقلين فقط إلى اليمن، اثنان منهم تم نقلهم نتيجة لحكم محكمة، ومنهم من عادوا جثامين يحملون فوق النعوش، وهذه الأرقام أقل من عدد المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم إلى أفغانستان والتي تواجه مشكلة أمنية أشد من اليمن. وأعرب أهالي المعتقلين عن قلقهم " من مماطلة الحكومة الأمريكية في الإفراج عن أبناءنا المعتقلين وذلك ببطء عجلة سير الإجراءات في حين يخضع أولادنا إلى الإطعام القسري نتيجة استمرارهم في إضرابهم عن الطعام إحتجاجاً على سوء المعاملة والإهانة التي يلقونها في المعتقل سيء السمعة، ومن المحتمل أن إضرابهم عن الطعام هذا سيودي بحياتهم إلى التهلكة قبل أن يتحقق لهم الإفراج". وقال أهالي المعتقلين " إننا نشعر بخيبة أمل من مجريات هذا اللقاء حيث كانت إجابات السفير كلها مكررة ومبرمجة للإشارة إلى خطاب أوباما في 23 مايو حول وعوده بإغلاق المعتقل ولمسنا عدم وجود جدية لا من السفارة أو الحكومة الأمريكية في التعامل مع هذه القضية, كنا نتطلع للخروج بشيء واقعي أو ملموس أو وعد عن متى سيتم تسليم أبنائنا إلى اليمن إلا أن السفير لم يقدم أي جدول زمني أو تاريخ محدد حول برنامج تقييمهم من اللجنة، وأن كل هذه الإجراءات ليست خاضعة للقضاء الأمريكي وإنما لقرار لجنة أمنية بحته".