في ضل الانفلات الذي تعاني منه المؤسسات الحكومية واجهزة الدولة والأوضاع الصعبة التي تمر بها اليمن وتجاهل الجهات الحكومية لأوضاع ومعاناة الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج والتزامها الصمت حيال فساد وتعسف ممثلي بعض البعثات الديبلوماسية والملحقيات الثقافية اليمنية في الخارج وتواصل تجاوزاتهم وفسادهم الى حد انتهاك حقوق الطلاب والاستيلاء على مستحقاتهم ومخصصاتهم المالية والمتاجرة والمضاربة بها في اسواق البورصة العالمية وجني ارباح خيالية جراء ذلك في الوقت الذي يتضرع فيه الطلاب جوعا بانتظار تسليم مستحقاتهم. وأوضحت مصادر طلابية بأن الملحق الثقافي في الجزائر رشاد شايع قام برفض صرف منح الطلاب للربع الثالث 2013 وعرقلة صرفها ومحاولة الاستيلاء عليها بالتنسيق مع السفير جمال عوض ومساعد الملحق للشؤون المالية اللذان قاما بالسفر الى اليمن في نفس الفترة التي تم فيها تحويل مخصصات الطلاب وافساح المجال للملحق الثقافي رشاد شايع لإكمال عملية المتاجرة بمستحقات الطلاب والمضاربة بها في اسوق البرصة والاستيلاء عليها وتحويلها الى بنوك خارجية بعد ان تم تحويلها من قبل وزارة التعليم العالي والمالية منذ اكثر من شهر والانتهاء من صرفها في معظم الدول. علما ان هذا الربع هو اخر ربع يقوم الملحق بصرفه بعد ان تم استدعاه وانها مهامه في الجزائر بعد خمس سنوات من الفساد والعبث بمصير الطلاب في الجزائر وانتهاك حقوقهم واقتطاعها بدون وجه حق والسمسرة بمقاعد الطلاب وبيعها عن طريق سماسرة معروفين بمبالغ تفوق 3000 دولار للمقعد الواحد وتقاسمها مع بقية اعضاء السفارة. وأكدت المصادر بأنه تم -في وقت سابق- استدعاء السفير جمال عوض والملحق الثقافي رشاد شايع ومساعد الملحق المالي عبده سيف للتحقيق من قبل نيابة الاموال العامة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، ورفضوا الاستجابة لها والانصياع لقراراتها بعد ادانتهم بالعديد من قضايا الفساد المالي والاداري بالإضافة الى اقرار فسادهم من قبل اللجنة الوزارية التي زارت الجزائر مطلع العام الحالي والتي اوصت بسرعة اصدار التعيينات المتعلقة بالبعثات الديبلوماسية والملحقيات في الخارج للحد من التجاوزات التي والانتهاكات التي تمارس بحق الطلاب من قبل العاملين في السفارات والملحقيات الثقافية والمنتهية فترة عملهم منذ مده تتجاوز العام والعامين في بعض البعثات . وتجدر الاشارة الى ان الطلاب في الجزائر قاموا بسلسلة من الاحتجاجات هي الاولى من نوعها لطلابنا في الخارج والتي طالبوا فيها بإقالة السفير والملحق ومساعده وايقاف الفساد الممنهج الذي يمارسونه دون مراعاة للقيم والمبادئ والقوانين النافذة وعلى مرئى ومسمع الجميع وفي ظل الصمت المطبق الذي تمارسه الجهات المعنية. وقد كان اخر هذه الاعتصامات الاسبوع الماضي والذي قام به مجموعة من الطلاب بمبنى السفارة للمطالبة بصرف مستحقاتهم التي رفض الملحق تسليمها بعد ملاحظتهم توزيع منح محدودة لبعض المقربين من السفير والملحق واغلاق ابواب السفارة امام بقية الطلاب الذين يطالبون بتسليم منحهم.