نفذ يومنا هذا الأحد العشرات من طلبة اليمن الدارسين في الجزائر اعتصاما حاشدا داخل حرم السفارة اليمنية والملحقية الثقافية في الجزائر مطالبين بصرف مستحقاتهم للربع الثالث 2009 التي تمت سرقتها في العام المنصرم من خزينة السفارة.. وقالت مصادر طلابية: أن الملحق الثقافي رشاد بن شايع ونائبه راجح الأسد قد صادراها ورفضا صرفها بأي طريقة كانت ولأي سبب، بالرغم من إرسالها وتعزيزها من قبل وزارة المالية والتوجيهات الصريحة بصرف كافة المستحقات بطريقة عاجلة من قبل وزير المالية الأستاذ نعمان الصهيبي التي ذيلها بأنه يحمل الملحقية الثقافية كافة المسئولية في حال خالفت الأوامر إلا أنه كما قال الطلبة رمت الملحقية بهذه الأوامر عرض الحائط كالعادة.. وقال الطلاب بان الملحقية الثقافية قد أهملت المتابعة الجادة بعد هذا الأمر نهائيا وحاولت تزييف بعض البيانات في الوثائق المالية والتقارير المرفوعة، وكان السبب وراء ذلك- كما أشار الطلاب- هو المصادرة والسطو على بعض المستحقات وهو ما اكتشفوه– كما يقولون- في مراسلات بين الملحقية الثقافية وبين بعض الجهات المعنية. وقالوا أن هذه المراسلات كانت لسبب تسهيل مهمة اختلاسهم فقط وليست لسبب استعادة مستحقاتهم كطلبة يعانون الأمرين من غير مستحقاتهم هذه.. وقالوا- في بيان لهم تلقته "نبأ نيوز": أن إهمال الملحقية هذا واستخدامهم لجدلية "اللف والدوران" قد جعلهم هم بوصفهم طلبة يتابعون بعد مستحقاتهم في وزارة المالية إلى أن استخرجوها من وزير المالية وتم تحويلها والتوجيه بصرفها وهو أمر شاق ومرهق ومكلف بحسب تعبيرهم وقد استنزفهم كثيرا على الصعيد المادي والزمني إذْ كانت متابعاتهم على حسابهم الشخصي وعلى حساب وقتهم الدراسي أيضا ليفاجئوا أخيرا بإصرار الملحقية على تعنتهم بشكل مستفز وووصفوه بالسخيف والممجوج واللاأخلاقي.. واتهم الطلبة السفير أحمد عبد الله عبد الإله الأغبري بالتستر على كل ممارسات الملحقية الثقافية وهو على معرفة ودراية بها لأنه كما وصفوه بالمسئول السلبي لا يحرك ساكنا وأنه قام كعادته بتمييع قضيتهم وتشجيع الملحق الثقافي ونائبه بالقيام بما يقومان به من فساد أخلاقي وإداري ونهب للأموال العامة ومصادرة لحقوق الطلبة بحسب تعبيرهم.. كما أدان كافة الطلبة المعتصمون كافة التصرفات المتعجرفة واللاأخلاقية– بحسب وصفهم- التي تقوم بها الملحقية الثقافية ضدهم على كافة الأصعدة وتحول السماسرة إلى مفاصل الملحقية ودعمهم وتشجيعهم للسمسرة والمتاجرة بالمنح ووضع جملة من العراقيل كإلغاء الموافقات المبدئية حتى يسهل على الملحقية ابتزاز الطلبة عن طريق السماسرة، وكما هو حاصل الآن مع طلبة جامعة صنعاء وهم موفدون للدراسة وفقا لبرتكولات التعاون والتبادل الثقافي والتوأمة بين كلية الرياضة في جامعة الجزائر وكلية الرياضة في جامعة صنعاء.. وبالرغم من ذلك لم يتم تسجيلهم في جامعاتهم واستخراج رخصهم الوزارية من الجهات الجزائرية المعنية لإسباب فارغة وعلى رأسها استنفاذ مقاعدهم لأن الملحق ونائبه كما قال الطلبة قد سجلوا بدلا عنهم أقرباء الملحق ونائبه وذويهم وتركوا طلبة التبادل الثقافي بدون تسجيل حتى اللحظة.. وحمل الطلبة الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي كافة النتائج المترتبة على عدم ردع الملحقية التي تثبت كل يوم فشلها وفسادها وعرقلة كافة البرتكولات -بحسب وصفهم. وأضافوا بان الأيام تثبت الكثير من ممارسات الملحقية التي تدعو إلى الخوف والقلق بشأن العلاقات بين البلدين الشقيقين لأن الملحقية الثقافية تود تكييف قوانين الجزائر على مقاساتهم ومقاسات السماسرة الذين يتمركزون في مفاصل الملحقية بشكل مخيف وليس على مقاسات البرتكولات الموقعة بين البلدين منذ زمن بعيد.. وفي اعتصامهم، قال الطلبة: ينبغي على وزير التعليم العالي الذي وصفوه بالأب الحنون ان يفهم الاعيب وحيل المحق الثقافي ونائبه ويعيد النظر في الملحقية الثقافية في الجزائر جذريا لأنها تعيث في الأرض فسادا وتسعى إلى ضياعهم على شتى الأصعدة ومصادرة حقوقهم.. وهدد الطلبة في بيان لهم أنهم سيستخدمون وسائل تصعيدية أخرى سيفصحون عنها في حينها في حال تم تجاهل مطالبهم المشروعة وصرف حقوقهم التي يسعى الملحق الثقافي إلى نهبها بطريقة مكشوفة وصفوها باللاأخلاقية وكذا في حال استمرت الألاعيب والعبث بالبرتكولات وخلخلة العلاقات الثنائية العلمية والأكاديمية بين البلدين الشقيقين اليمنوالجزائر.