دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز العرب إلى الوقوف معا "في وجه كل من يحاول أن يزعزع" مصر في رسالة قوية لدعم القيادة المصرية بثها التلفزيون السعودي يوم الجمعة. وقال الملك عبد الله "ليعلم العالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة." وأضاف "إنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعي والعقل والقلم أن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية." والسعودية حليف قريب من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك وكانت علاقاتها متوترة مع جماعة الإخوان المسلمين. وتعهدت المملكة بتقديم مساعدات إلى مصر بقيمة خمسة مليارات دولار بعد الإطاحة بمحمد مرسي من الرئاسة في الشهر الماضي. وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة في أنحاء مختلفة من مصر اليوم الجمعة، بين أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" من جانب، وقوات الأمن والأهالي من جانب آخر، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وبينما قال مسؤولون بوزارة الصحة إن الاشتباكات أدت إلى سقوط 15 قتيلاً، حتى اللحظة، في مختلف أنحاء مصر، قالت جماعة الإخوان إن 25 على الأقل من أنصارها، قُتلوا على أيدي قوات الشرطة في ميدان رمسيس، بوسط القاهرة. ونقلت قناة "النيل" عن رئيس هيئة الإسعاف قوله إن أربعة أشخاص قُتلوا خلال اشتباكات بمدينة الإسماعيلية، إضافة إلى مقتل ثمانية آخرين في دمياط، فقد أوردت الفضائية الرسمية أنباءً عن سقوط ثلاثة قتلى في ميدان رمسيس. من جانبها، ذكرت جماعة الإخوان، على موقعها الرسمي، أن "أكثر من 35 شهيداً داخل مستشفى مسجد الفتح" برمسيس، وأشارت إلى أن هناك "نقص حاد في المستلزمات وسيارات الإسعاف والأطباء والأدوية." وقالت وزارة الداخلية، في بيان ، إن "مجموعات مسلحة" قامت بمحاولة اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وتصدت لها قوات الأمن، وتمكنت من قتل ثلاثة من "العناصر الإرهابية"، وإصابة نحو 60 آخرين. إلى ذلك، ذكرت فضائية الني أن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا، وجرح 28 آخرين، أثناء محاولة العشرات من أنصار جماعة الإخوان اقتحام قسم شرطة دمياط، بعد تشييع جثامين عدد من أبناء المدينة الذين قتلوا في رابعة العدوية الأربعاء. ولفتت إلى أن عدد من المواطنين يتجمعون في ميدان "الساعة"، بمدينة دمياط، لمنع أي تجمعات من أنصار الإخوان في الميدان، كما يقومون بالدفاع عن المواقع الشرطية بالمحافظة الساحلية. إلى ذلك، أفاد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، بتزايد حدة الاشتباكات بين أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسى، وقوات الأمن بميدان الجيزة، وسط أنباء عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة العشرات. وذكرت الوكالة الرسمية أن أنصار الرئيس السابق قاموا بمحاصرة محكمة الجيزة، الأمر الذى أدى إلى إغلاق جميع محاور ميدان الجيزة، والدقي وبين السرايات، ومنطقة المهندسين.