لا يزال منزل رجل الأعمال محمد مارح وأفراد أسرته يتعرضون لحصار خانق من قبل جماعة مسلحة منذ أكثر من ثمانية أيام على الرغم من مناشدات سابقة طالبت بتدخل السلطات الأمنية وفك حصار الأطفال والنساء في منزله الكائن في مديرية المشنة في مدينة إب على بعد بعض مترات من النقطة الأمنية الرئيسية . وقالت مصادر محلية ل" التغيير " ان ذلك يعد مشهد خطير يتنافى مع الشرع والقانون والعرف ويهدد أمن المحافظة نظراً للاحتقان الهائل في نفوس أبناء المحافظة وهو ما قد يؤسس لوضع جديد يكون فيه الاحتكام للسلاح بديلاً عن الدولة والشرع والعرف والقبلي في محافظة لطالما التزمت بالنظام والقانون والعرف السديد الذي لا يخل بالنظام والقانون والأخلاق. وأضافت المصادر بالقول " وأيا كانت الدوافع والأسباب فلا يوجد على الإطلاق أي مبرر شرعي أو قانوني أو أخلاقي لمحاصرة النساء والأطفال وقطع الماء والكهرباء ومنع دخول الطعام علاوة على تدمير ممتلكات رجل الأعمال من تحطيم محطات وقاطرات الوقود ونهب المحتويات والتي تتجاوز قيمتها ملايين الريالات في مشهد يذكرنا بممارسات العدو الصهيوني في حق بيوت الفلسطينيين وأسرة. وكانت أسرة محمد مارح، من محافظة اب، ناشدت عبر " التغيير " , قبل يومين , السلطات الأمنية والجهات المسؤولة انقاذ سراحها من يد مجموعة مسلحة تحاصر منزلها الكائن في مدينة اب مديرية المشنه . وقال بشير المهلل، منسق صحيفة ليموند الفرنسية، ل "التغيير" اننا نناشد الجهات الامنية ممثلة بوزارة الداخلية والمسؤولين انقاذ الاسرة المحاصرة والمهددة بالقتل وتخليصها ممن يحاصرون منزلها بالتدخل السريع قبل ان تراق دم ابرياء . واضاف المهلل :" وصلنا اتصال الان ممن في داخل المنزل يطلبوا المساعدة حيث يهدد المسلحون بتصفية من بداخل المنزل " . الجدير ذكره ان السبب هو اتهام صاحب المنزل بقتل الشيخ صلاح ضاوي على الرغم من قيام الامن بحبس صاحب المنزل محمد مارح وولده للتحقيق معهم. وبرغم التحقيق الان الا ان الجهات الامنية لم تقم بفك الحصار المستمر منذ اربعة ايام حتى هذه اللحظة. مع العلم ان الجماعات المسلحة التابعة للشيخ صلاح ضاوي قامت بالاعتداءات على ممتلكات صاحب المنزل محمد مارح واخيه رجل الاعمال عبد الكريم مارح من قاطرات ومحطات . ويطالب عبد الكريم مارح بحضور القوة الامنية وفك الحصار والقيام باللازم ووفقا للقانون .