قال القيادي الجنوبي لطفي شطارة المشارك بمؤتمر الحوار الوطني "أن عودتهم إلى عدن ومقاطعتهم جلسات الحوار جاءت في انتظار أن يسمعوا من الآخرين ما يشجع على استمرار الحوار" . واضاف "عندما يقدم لنا شركاء الحرب على الجنوب صيف العام 1994 حلولا لا ترتقي إلى مستوى القضية الجنوبية فمن الصعب الموافقة عليها". وأكد القيادي لطفي شطارة أنهم لن يقبلوا بأي حل للقضية الجنوبية إذا لم يكن مطابقا لما جاء في رؤيتهم التي قدموها لمؤتمر الحوار والتي أكدت على استعادة الدولة الجنوبية وحق تقرير المصير. وقال شطاره في تصريح نشرته صحيفة " البيان " الاماراتية , "الكرة في ملعب الشمال, فالأدلة ومحتوى وجذور وحل القضية الجنوبية سلمت إلى المجتمع الدولي, ونحن نريد أن نقول للشمال توحد واخرج لنا برؤية موحدة فالشمال مازال ممزقاً". وأشار إلى أن الجنوبيين لن يساوموا في مشروعهم الذي قدمه "الحراك" لحل القضية الجنوبية إلى مؤتمر الحوار, موضحاً أن "تلك الرؤية تعبر عن رؤية الشعب في الجنوب, لكن للأسف الشديد أن 13 مكوناً في الشمال لم تقدم رؤية واحدة تستطيع أن ترتقي إلى مطالب الحراك المشارك في الحوار". وكشف شطارة في سياق تصريحه أن اللجنة الفنية للحوار كانت أقرت نقل فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار إلى الخارج ووضعت ميزانية لذلك, داعيا السلطة إلى أن تفعل هذا البند", مؤكداً "أننا لن نقدم تنازلات للقبول بدولة اتحادية ذات أقاليم مرفوضة وغير مقبولة في الشارع الجنوبي". واضاف "بالنسبة للنقاط التي تضمنتها رسالة نائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد إلى الرئيس عبدربه منصور هادي وتضمنت طلب التفاوض بين الشمال والجنوب في بلد محايد, فإن هذا المطلب سيبقى ثابتا ونحن متمسكون به". في سياق آخر كشف مصدر في «الحراك الجنوبي» عن أن الاجتماعات التشاورية التي تعقد في عدن بين فصائل «الحراك» المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل «لن تعود إلى المؤتمر في المرحلة الراهنة»، وأنها تتمسك بعدد من المطالب الرئيسة . وأكد المصدر في تصريحاته لصحيفة " الشرق الأوسط " , ان من أبرز هذه المطالب «نقل ما تبقى من محاور الحوار الوطني إلى الخارج، حسبما تم الاتفاق عليه، وتقديم (الشماليين)، حسب تعبير المصدر، لرؤية مماثلة لرؤية (الجنوبيين) لحل القضية الجنوبية وبصورة واضحة ومماثلة». في الوقت الذي أعلن فيه الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني، الدكتور أحمد بن مبارك عودة الأطراف الجنوبية المشاركة في الحوار الوطني إلى المؤتمر في وقت قريب، وهو ما يتنافى وما تمخضت عنه اللقاءات التشاورية ل«الحراك الجنوبي» في عدن اليومين الماضيين. وأوضح المصدر , أن هناك بعثات دبلوماسية دولية في صنعاء تجري اتصالات مع قيادات «الحراك» الموجودة في عدن منذ عدة أيام، وأن تلك الاتصالات تحثهم على العودة إلى صنعاء للتشاور، وقال المصدر ل«الشرق الأوسط»: «إذا ما عدنا إلى صنعاء فلن نعود إلى مؤتمر الحوار، ولكن للتشاور والتباحث مع هذه الأطراف الدبلوماسية بشأن مستقبل الحوار الوطني والقضية الجنوبية بصورة عامة».