استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية الستر بيرت الذي وصل إلى صنعاء في إطار الاهتمامات الدولية لمتابعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية. وأشار الرئيس إلى أن البدايات دائما تكون صعبة ومن أجل دوران عجلة الحوار والعمل وتحديد الاهداف وبعد ذلك تمر الامور بصورة اعتيادية بعد أن اتفق الناس على الاتجاه العام وعند الوصول إلى الخاتمة تكون الأمور أيضا دقيقة وصعبة من أجل الاتفاق النهائي باتفاق جميع الاطراف بدون تحفظ . وأكد أن المؤتمر الوطني الشامل قد مثل نموذجا رائعا وهو اليوم على وشك إنهاء أعماله بنجاح كامل خصوصا بعد أن عاد الحراك وفريق القضية الجنوبية إلى ممارسة أعماله في لجان المؤتمر . ونوه إلى أن اليمن قد عانت كثير من الآلام والمتاعب جراء المناكفات والخلافات والمنعطفات منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وحتى اليوم وهناك 75 بالمائة من سكان اليمن هم من فئه الشباب و6 ملايين شاب بحاجة إلى العمل و600 ألف متخرج من الجامعات والمعاهد منذ عشر سنوات لم يلتحقوا بعد بصورة كاملة بالعمل بمختلف منافذه وتخصصاته. وتطرق إلى طبيعة المعالجات التي تتم في إطار القضية الجنوبية ، وقال :" هناك 795 من القيادات العسكرية والامنية سيتم عودتهم إلى العمل من اجل الترتيب لبقية المعالجات الحقوقية وستتم أيضا قرارات بإدراج قوائم أخرى مستهدفة للمعالجة وهناك اتجاه عام وقرارات سيتم اتخاذها ". وقال :" إننا نعول على التعاون البناء من المملكة المتحدة والاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي لمساعدة اليمن في هذا الظرف الحساس لتحقيق آماله بخروجه من الظروف الدقيقة والحرجة إلى آفاق الوئام والتطور والازدهار ". وفي اللقاء نقل وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية تحايا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيج إلى الرئيس وتمنياتهما والشعب البريطاني الصديق لليمن حكومة وشعبا بالخروج الآمن من الازمة الطاحنة التي نشبت مطلع عام 2011م . وأكد أن المجتمع الدولي يدرك تمام الادراك أن خروج اليمن ؟إلى بر الأمان أمر يهم الجميع .. لافتا إلى أن الجهود تبذل من أجل ذلك على مختلف المستويات واللقاءات الأممية والدولية والإقليمية . وأعرب الستر بيرت عن سعادته لما تحقق حتى اليوم .. مشيرا إلى أن اليمن كان نموذجا في طريقه الحل السلمي بصورة ناجحة وفريده .. مبينا أن زيارته لليمن تأتي في إطار المساعدة اللازمة وتأكيدا للاهتمام بخروج اليمن إلى بر الامان .