أعلنت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي اليوم عن تعيين د. لينا الخطيب مديرةً جديدةً لمركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، لبنان.تخلف الخطيب في هذا المنصب الدكتور بول سالم الذي أشرف على انطلاقة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في العام 2006، وعلى توسّعه السريع خلال السنوات الثماني الماضية. ستضطلع الخطيب بدور محوريّ في إدارة وتوجيه الدور الموسّع الذي يؤدّيه المركز بصفته واحداً من المؤسسات الأولى في مجال الأبحاث وبناء القدرات في المنطقة العربية. خلال إعلانه عن تعيين د. الخطيب، قال مروان المعشّر، نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي، الذي يشرف على برنامج الشرق الأوسط في بيروت وواشنطن، إن الخطيب ستغني المؤسسة بسجّلٍ ثمينٍ حافلٍ بالدراسات متعدّدة الاختصاص، والخبرة الإدارية المتينة، والمعرفة المعمّقة في شؤون المنطقة. أضاف المعشّر: "أنا واثق من أن مركز كارنيغي للشرق الأوسط سيستمرّ، بقيادة لينا، في توسيع أبحاثه وتحليلاته ذات الجودة العالية في مجال السياسات العامة، تلك الأبحاث والتحليلات التي جعلته واحداً من مراكز الأبحاث الرئيسة في المنطقة". وتابع قائلاً عن الخطيب: "إنها إضافة مرموقة إلى فريقنا في بيروت، ولمن دواعي سرورنا الكبير أن نرحّب بها في أسرة كارنيغي". أما جسيكا ت. ماثيوز، رئيسة مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، فعلّقت من جهتها قائلةً: "لقد توسّع مركز كارنيغي للشرق الأوسط بقيادة بول سالم ليصبح مصدراً معترفاً به للأبحاث والتحليلات المعمّقة في السياسات العامة في المنطقة. وأنا مسرورة للغاية لأن لينا الخطيب ستقود المركز إلى فصلٍ جديدٍ في مسيرته، وستعمل على توطيد شبكاتنا في مختلف أرجاء العالم العربي، وتقديم الأفكار الجديدة للسياسة للعامة عن القضايا الاقتصادية والأمنية المعقّدة التي تؤثّر فيه".تأتي الخطيب إلى مركز كارنيغي للشرق الأوسط من جامعة ستانفورد، حيث شغلت منذ العام 2010 منصب مديرة برنامج الإصلاح والديمقراطية في العالم العربي، والذي ساهمت في تأسيسه ضمن مركز الديمقراطية والتنمية وحكم القانون. وهي تتمتّع بخبرةٍ في الدبلوماسية العامة، والعلاقات الأميركية مع العالم العربي، والحركات الإسلامية، وقضايا الجندر والشباب، وغير ذلك من المجالات العديدة الأخرى. هذا وقد صدر للدكتور لينا الخطيب سبعة كتب عن الشرق الأوسط، منها كتاب سينشر قريباً بعنوان Activism Taking to the Streets: The Transformation of Arab (منشورات جامعة جون هوبكينز، 2014)، اشتركت في تحريره مع إلين لاست وكتاب: Image Politics in the Middle East: The Role of the Visual in Political Struggle (منشورات I.B. Tauris، 2013). ستركّز الخطيب، بصفتها مديرةً لمركز كارنيغي للشرق الأوسط، على شؤون مصر وسورية، إضافة إلى عمليات الانتقال السياسي والمشاركة السياسية في أرجاء المنطقة. وقالت الخطيب في هذه المناسبة: "يسرّني أن أنضمّ إلى مركز الأبحاث الأول في المنطقة، وأن أعمل مع مؤسسة كارنيغي في مثل هذه الحقبة الحافلة من تاريخ الشرق الأوسط. تتيح آفاق كارنيغي العالمية فرصاً فريدةً من نوعها للانخراط الديناميكي في مجال السياسات العامة، وأنا أتطلّع قدماً إلى قيادة مركز كارنيغي للشرق الأوسط".