نعت مؤسسة كارينجي للسلام الدولي الباحث الأمريكي المتخصص في الشأن اليمني كريستوفر بوسيك الذي وافته المنية اليوم الأربعاء عن عمر ناهز 38 عاماً. وتوفي بوسيك بشكل مفاجئ في منزله بولاية ميريلاند تاركاً وراءه زوجته وطفلتيه. ولم يعلن بعد أسباب وفاته. وكانت آخر زيارة لكريستوفر بوسيك إلى اليمن منتصف أكتوبر الفائت، حيث استضافته سفارة الولاياتالمتحدة لإلقاء محاضرة عن رؤية الأمريكيون للتطورات الحاصلة باليمن، في مقر معهد يالي بصنعاء حضرها نحو 50 طالباً من طلاب اللغة الانجليزية والقيادات الشابة والصحفيين والأكاديميين اليمنيين. وآخر دراسة لكريستوفر بوسيك عن اليمن نشرت له في 27 أكتوبر الفائت، وتحمل عنوان «اليمن بعد عودة صالح ورحيل العولقي». تتضمن تحليلاً لمستقبل اليمن بعد عودة صالح من المملكة العربية السعودية ومقتل أنور العولقي في غارة جوية أمريكية استهدفته في سبتمبر الفائت، بالإضافة إلى المخاطر التي تواجه اليمن اليوم. بوسيك حاصل على شهادة الدكتوراه للدراسات الشرقية والأفريقية من جامعة لندن والبكالوريوس من جامعة دربو، كان زميلاً في برنامج كارنيغي للشرق الأوسط وباحثاً متخصصاً في الشؤون الأمنية في شبة الجزيرة العربية وخبيراً في قضايا الأمن والاستقرار والإرهاب باليمن والسعودية، وله عدة أبحاث في هذا المجال. قبيل انضمامه إلى مؤسسة كارنيغي، عمل بوسيك باحثاً في جامعة برنستون ومحاضراً في علوم السياسة في مدرسة وودرو ولسون. عمل في السابق محللاً إعلامياً في السفارة السعودية في واشنطن، كما عمل لسنوات في معهد الخدمات الملكية الموحدة لدراسات الأمن والدفاع في لندن، حيث لا ظل زميلاً في المعهد المذكور حتى وفاته. وفي الفترة بين عامي 2003 و2005 عمل محرراً أمنياً في مجموعة جينز للمعلومات، وكتب العديد من الدراسات عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والإرهاب لمجموعة من المطبوعات بما فيها صحيفة نيويورك تايمز وصحيفة واشنطن بوست، وسي تي سي سنتينل، وجينز إنتلجنس ريفيو، ومجلة الدراسات الليبية، وستراتيجيك إنسايتس، وتيروريزم مونيتور.