قام مسلحان مجهولان باغتيال الدكتور فيصل سعيد المخلافي شقيق الشيخ القبلي البارز حمود سعيد المخلافي عضو التكتل الوطني لأعيان تعز صباح اليوم . وقالت مصادر محلية بتعز ان مسلحان مجهولان ترصدا الدكتور فيصل المخلافي وعند وصوله الى جامع السعيد بمنقطة عصيفرة القريب من مقر عمله أطلقوا عليه وابلا من الرصاص وأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار الى جهة مجهولة . وأطلقا عليه وابلا من الرصاص أردوه قتيلا عندما كان ذاهبا الى مقر عمله في الساعة التاسعة من صباح اليوم . وأكدت المصادر بأن عدد من المسلحين من قبائل شرعب التي ينتمي اليها الدكتور فيصل سعيد توافدوا الى مدينة تعز وقاموا بمهاجمة منازل مواطنين من أبناء محافظة مأرب وأصيب مواطن وزوجته ينتمي الى مأرب ولم ينتهي المسلحون الى من محاصرة عدد من منازل أبناء محافظة مأرب الا بعد تدخل القوات الأمنية . في ذات السياق, قال مصدر عسكري يمني في صنعاء أن ما حدث في تعز الغرض منه هو تفجير الوضع عسكريا بعد محاولات يائسة لزج المحافظة في أتون حرب قبلية. ونقلت "اسلام تايمز" عن المصدر قوله أن هناك من يريد أن يحول محافظة تعز إلى مرتع خصب للجماعات المسلحة ربما ليتسنى له القيام بأعمال تخدم مصالحه او توجهه وهناك اجهزة ورجال أمن يهيئون لكل ما يحدث اليوم في المحافظة. وفي ذات السياق أيضا , أدانت السلطة المحلية بمحافظة تعز جريمة مقتل الدكتور فيصل سعيد المخلافي على أيدي عناصر مسلحة صباح اليوم خارجة عن النظام والقانون في حي الروضة بمديرية القاهرة , كما أدانت الاعتداء على منازل عدد من المواطنين من أبناء محافظة مأرب والذي لا يعبر عن ثقافة أبناء محافظة تعز وطابعها السلمي والمدني. وأهابت بجميع أبناء المحافظة تغليب منطق العقل والحكمة وعدم الانجرار وراء من يسعون بالعودة بالمحافظة الى مربع العنف والفوضى وتعكير أجواء الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي , مؤكدة حرصها على ملاحقة كل المتورطين بهذه الجريمة وكل الجرائم ومحاسبة كل الأطراف أياً كانوا وفقاً للنظام والقانون والتصدي لكل من يسعى الى النيل من أمن واستقرار المحافظة. ولا زالت الأوضاع متوترة حتى اللحظة حيث لوحظ انتشار مسلحون على مداخل المدينة ومخارجها فيما وردت أنباء تفيد بأن هناك اتفاق بين الوجهاء القبلية في مدينة تعز على التهدئة وعدم الانجرار الى العنف . في ذات السياق نعى الشيخ حمود سعيد المخلافي مقتل شقيقه الدكتور فيصل سعيد المخلافي على أيدي عناصر مسلحة بجوار جامع السعيد بتعز صباح الأحد اليوم . وقال المخلافي في بيان النعي “بقدر عظمة الرجال تكون نهايتهم لقد عشت عظيماً ومت شهيداً موتة عظيمة لم تكن تحمل سلاحاً غير سلاح الكلمة والقلم ماكنت اظن انك تشكل خطراً على احد لكن كنت فعلا خطراً على كل الفاسدين والقتلة والسفاحين وبالقدر الذي ننعيك فيه الى محبيك نعتصر الماً ونحن نتقبل تعازينا فيك ونعاهد الله انا على دربك سايرون ولن نسمح لأعداء الوطن الدخول من خلال فقدك الى اهدافهم لذلك ادعو كل محبيك الى ضبط النفس والتخلق بقيمك ومبادئك والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .”