أنعقد اليوم في العاصمة صنعاء لقاء تشاوري للجنة التحضيرية لعقد المؤتمر التأسيسي للحركة الشعبية لأحرار الجنوب"، والتي ستضم حكماء واحرار ومناضلي وشخصيات اجتماعية ومشائخ وأكاديميين يمثلون كافة المحافظات الجنوبية. وفي افتتاح اللقاء التشاوري الذي حضره عدد من الشخصيات الاجتماعية والاكاديمية من مختلف المحافظات الجنوبية، تحدث رئيس اللجنة التحضيرية للحركة- محمد بن درعان عن رؤية وأهداف الحركة التي تضع في صدارة أهدافها العمل من أجل إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية، وإعادة حقوق ابناء الجنوب وتعويضهم منذ خروج الاستعمار البريطاني عام 1967م وليس من العام 1994م، الذي شهد حربا بين الأطراف الموقعة على الوحدة الاندماجية التي تمت بن شطري البلاد في 22 من مايو للعام 1990م. وأضاف" كما ان الحركة ستسعى للحد من الانقسامات وتصدعات الصف الجنوبي والانزلاق الى أي عنف، مع الحفاظ على مقدرات الجنوب وثرواته المنهوبة". وأكد درعان " على أن الحركة ليست امتداد لأي طرف سياسي، وأن يدها ممدودة إلى الجميع من أجل التصالح والتسامح". مضيفا أن الحركة لا بد أن تكون ملاذا لكل أبناء الجنوب، وأن الحركة يدها " مفتوحة لكل من يريد ينصرنا في قضيتنا". حسب قوله. واشار إلى أن الحركة " طرف وطني نابع عن ناس مظلومة، والعمل من أجل من الإعداد والتحضير لتأسيس الحركة ليس وليد اليوم، وانما يعد لها منذ أكثر من اربعة أشهر، وتمثل " كل الشرائح وكل المحافظات الجنوبية وكل الطبقات الإجتماعية". وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للحركة الشعبية لأحرار الجنوب أن الأطراف السياسية في شمال البلاد وجنوبها " لم تحل مشكلة واحدة من مشاكل القضية الجنوبية التي تبدأ من العام 1967م"، مشيرا الأطراف السياسة بما فيها الأطراف التي تتحاور في صنعاء بموفنبيك " لم تتطرق إلى جذور المشكلة". وأوضح بن درعان أن لدى الحركة " رؤية لحل القضية الجنوبية من جذورها"، منتقدا النقاط العشرين المقترحة من اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار والنقاط الإحدى عشر التي أقرها فريق القضية الجنوبية، والتي قال إنها " كانت هاضمة للشريحة الأكثر من أبناء الجنوب"، مشيرا إلى أن " الحوار الوطني كان مقصرا في هذا الجانب". ونفى محمد بن درعان في تصريحات صحفية له على هامش اللقاء التشاوري، إجرائهم اتصالات مع أي قيادات جنوبية متواجدة في الخارج، قال بن درعان " القيادات الجنوبية في الخارج هم في الأصل من أساو إلى القضية الجنوبية.. هم من صنعوها، نطالبهم بالاعتذار أولا". وأضاف، نطالب من أسأ إلينا من قيادات سابقة في جمهورية ما كان يعرف بجمهورية اليمن بالاعتذار، من كان يمتلك حق القرار نطلب منه التعويض". وأكد أن " القيادات التي حكمت في الجنوب، أكثرها شخصيات أساءت للجنوب"، مشيرا إلى أن القضية الجنوبية في " أطراف ترى أنها بدأت من الثمانينات ومنها من يرى أنها بدأت في العام 1994م بل قلبوها.. القضية الجنوبية تحولت إلى قضية ثارت ما بين أصحاب الثمانينات ولا داعي أوضح أكثر". وعن موقف الحركة من هبة حضرموت، قال بن درعان " ما حدث في الشيح نحن نستنكره ومتضامنين معهم.. نستنكر العنف أو أي أشياء خارجة عن نطاق التحالف نفسه، ولنا نظره منهم واتصال معهم إن شاء الله". من جهتها أكدت رئيس مجلس ادارة صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية - سارة عبدالله حسن أن معظم مشاكل الجنوب لا زلت قائمة.