ازدادت التكهنات والتسريبات التي ترجح تعديلاً وشيكاً على الحكومة المصرية برئاسة حازم الببلاوي يطال بين خمس إلى ثماني وزارات، من ضمنها حقيبة الدفاع، تمهيداً لإفساح المجال للفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح إلى الرئاسة، في ظل ارتفاع عدد الحقائب التي يشغلها أي وزير إلى ثلاث. وقالت مصادر مصرية مطلعة في تصريحات صحافية أمس إن «التعديل الوزاري أصبح قريبا جدا، حيث إن هناك ثلاث وزارات أصبحت بلا وزراء ويديرهم النائبون بالإضافة إلى تلويح عدد من الوزراء بتقديم استقالتهم، ومنهم نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي زياد بهاء الدين». وأضافت المصادر أن «وزير الكهرباء أحمد إمام مريض ولم يحضر عددا كبيرا من اجتماعات الحكومة نظرا لظروفه الصحية، بالإضافة إلى عدم تسمية وزير الإنتاج الحربى حتى الآن بعد وفاة اللواء رضا حافظ، كما جاء تقديم وزير الرياضة طاهر أبو زيد استقالته واحتجاجه على قرار رئيس الوزراء حازم الببلاوي وقف قرار إقالته مجلس إدارة النادي الأهلي ليرفع عدد الوزارات التي ستدخل ضمن التعديل إلى ثلاث». وأشارت المصادر إلى أن «حسم الفريق أول عبد الفتاح السيسي لموقفه من الترشح إلى الرئاسة سيترتب عليه أيضا إدخال وزارة الدفاع ضمن التعديل الوزاري المرتقب». ولفتت إلى أن التعديل «سيتضمن من خمسة إلى ثمانية وزراء»، مشيرة إلى أن المستشار القانوني للحكومة «يدرس الموقف القانوني لقرار وزير الرياضة»، الذي نفى في وقتٍ سابق تقديمه استقالته. واستغل معارضو حكومة الببلاوي واقعة استقالة وزير الرياضة في مواصلة دعواتهم إلى إقالة الحكومة، لدرجة أن تكتل القوى الثورية (وهو أحد الكيانات الشبابية البارزة) أعلن في بيانٍ مؤخرًا مشاركته في فعاليات إحياء ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير للمطالبة بإسقاط حكومة الببلاوي، بينما قال المرشح الرئاسي السابق رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي أن حكومة الببلاوي «مفككة»، واصفًا أداءها بأنه «دون المأمول منها». كما عمّمَّ رئيس حزب الكرامة أمين اسكندر في تصريحات ل«البيان» المُشكلة، قائلاً: «بصفة عامة، لم تشهد مصر حكومة ناجحة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى الآن تُعبر عن مطالب المصريين المختلفة»، مشيرًا إلى أنه «مع إقالة حكومة الببلاوي لكن عندما يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد». ترشح وخطاب وبالتوازي، توقعت مصادر سيادية عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعًا خلال اليومين المقبلين لبحث حسم مسألة ترشح السيسي إلى الرئاسة من عدمه. وأوضحت المصادر في تصريحات صحافية أن «المؤشرات تقول إن السيسي سيترشح، وإنه سيعلن عن ذلك في خطاب موجه إلى الشعب خلال اليومين المقبلين، وسيقول فيه إنه سيرشح نفسه استجابة للضغوط الشعبية، وهي ضغوط حقيقية وكبيرة». وأضافت المصادر أنه «وفقًا للمعلومات، فإن الجيش كله سوف يبارك هذا الخيار الوطني (ترشح السيسي)، خلال الاجتماع المشار إليه». حركة وبرنامج وفي سياق متصل، كشف مسؤول المكتب الإعلامي لحركة تمرد محمد نبوي في تصريحات صحافية أن الحركة «بدأت في الاستعداد لصياغة برنامج وطني لمرشح الثورة في الانتخابات الرئاسية»، موضحا أن السيسي «أصبح مرشح الثورة بفعل الجموع الحاشدة التي نزلت في الاستفتاء على الدستور». وأردف أن الحركة «ستقدم ذلك البرنامج له، وفى حالة عدم ترشحه سيتم تقديمه لمن يليق له أن يكون مرشحا للثورة». وفد أميركي استقبل وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس وفد الكونغرس الأميركي الذي يزور مصر حاليًا في مقر وزارة الدفاع. وأكد مصدر عسكري أن المحادثات الثنائية دارت حول العلاقات المصرية الأميركية، وآخر مستجدات الأحداث في المنطقة، ناقلاً عن السيسي قوله للوفد إن «مصر ماضية فى تنفيذ خريطة الطريق وأن الجيش حامٍ للإرادة المصرية». ونفى المصدر أن تكون زيارة الوفد مرتبطة بنتائج استفتاء على الدستور، وقال إن توقيت الزيارة محدد سلفًا. البيان