علن القيادى فى "الحراك الجنوبى" حسين زيد بن يحيى أن "الحراك" خطط لكفاح مسلح بهدف إفشال مؤتمر الحوار الوطنى فى اليمن ولكن المشروع أجهض، مؤكداً أن الرئيس عبد ربه منصور هادى أثبت أنه رجل دولة. وقال بن يحيى فى تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية فى عددها الصادر اليوم السبت، إن هادى أثبت أنه رجل دولة وتمكن من اختراق قوى "الحراك" كافة فى الداخل والخارج بما فيها مكتب الرئيس الجنوبى السابق على سالم البيض وقناة "عدن لايف" المملوكة للأخير واستطاع أن يلعب بكل الأوراق فى الشمال والجنوب. ورأى أن "مخرجات مؤتمر الحوار قابلة للتطبيق فى الجنوب ولكن بشروط" مؤكداً أن "هادى ثبت نفسه كما ثبت حكمه للبلاد إلى حد أن مخرجات الحوار ستكون قابلة للتنفيذ إذا ما أفضى مؤتمر الحوار إلى إقليم فى الجنوب وأربعة فى الشمال وبإمكان هادى تنفيذ ذلك من دون صعوبات". وأضاف أن "الناس فى الجنوب بدأوا يفقدون الحماس لأكشاك قوى الحراك بما فيها المجلس الأعلى للثورة والمجلس الأعلى للحراك التى أثبتت أنها منتفعة وليست على مستوى المسؤولية وصار لديها يقين بأنها تأمن على نفسها مع هادى أكثر من قيادات الحراك الموجودة فى الجنوب التى أثبتت أنها قيادات هشة". ودعا هادى إلى التواصل مع القاعدة الشعبية الميدانية فى الجنوب وأن ينهى علاقته التاريخية مع القوى التقليدية فى الشمال وأن يتواصل مع القوى الحية ممثلة فى الشباب وجماعة "أنصار الله الحوثية" لقيادة السفينة إلى بر الأمان. ولفت إلى أن "البيض واقع تحت الإقامة الجبرية من قبل تيار إصلاح مسار الوحدة الاشتراكى فى بيروت وبالتالى فان دعوته إلى الانفصال لم تعد مؤثرة بسبب انسداد قناة التواصل بينه وبين القاعدة الجماهيرية". وأوضح أنه "كانت هناك نوايا جادة لقوى التحرير والاستقلال الحقيقية فى الكفاح المسلح لإفشال مخرجات الحوار واستعادة الدولة فى الجنوب غير أن هذا المشروع اخترق من قبل عناصر أمنية وأخرى اشتراكية وإصلاحية حيث تم إجهاضه بعد أن كان السلاح قد توافر لعناصر الحراك فى محافظات عدن والضالع وحضرموت ومنطقة يافع بمحافظة لحج".