شهدت صفوف قبيلة حاشد اليمنية انشقاقاً عكسه ابرام اتفاق بين مجموعة كبيرة من شيوخ المنطقة وجماعة الحوثي خلافاً لرغبة آل الأحمر الذين يتزعمون القبيلة.. في حين تواصل تردي الوضع الأمني، إذ اعتقلت السلطات اليمنية مسؤولاً أمنياً رفيعاً في محافظة اب للاشتباه بعلاقته بتنظيم «القاعدة» . وقالت المصادر لصحيفة «البيان» الاماراتية , إن شيوخ قبيلة بني صريم أبرموا اتفاقا مع الحوثيين ينص على تأمين الجانبين وتحركهم بحرية وطلبوا من اتباع الأحمر مغادرة منطقتهم حتى لا تكون ساحة للمواجهات. وذكرت المصادر أن الاتفاق نص أيضا على التعايش وحق الحوثيين في اقامة مراكز تعليمية خاصة وترديد شعاراتهم، وطبقا لهذه المصادر فإن اللجنة الرئاسية التي يقودها محافظ العاصمة عبد القادر هلال «وصلت مدينة عمران عاصمة المحافظة لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار الذي يشمل جميع قبيلة حاشد بما فيهم عائلة الاحمر». من جهتها، قالت مصادر مقربة من عائلة الاحمر إن مشائخ بني صريم، عقدوا صلحا مع الحوثيين تخلى بموجبه مشائخ المنطقة، عن أولاد الشيخ عبدالله الأحمر. وقالت المصادر إن هؤلاء الشيوخ على علاقة بالرئيس السابق وانهم اتخذوا هذا الموقف انتقاما من عائلة الأحمر، متهمة «الرئيس السابق علي عبد الله صالح بانه الح على المشائخ المذكورين لدفعهم للقبول بالصلح مع الحوثيين، مقابل الأموال». وقدم مشائخ بني صريم بعدها تسهيلات كبيرة للحوثيين مكنتهم من دخول بلاد حاشد، ناهيك عن أن منطقة بني صريم أصبحت مرتعاً للحوثيين. من جانب آخر، قال مسؤول حكومي ل«البيان» السلطات الامنية «أوقفت مدير المباحث الجنائية في محافظة اب، وهو رهن التحقيق لدى المخابرات على خلفية الاشتباه بعلاقته بتنظيم «القاعدة» عبر أخيه الذي يعد واحدا من القيادات المحسوبة على التنظيم في المحافظة، مضيفاً أن «الرجل موقوف ويتم التحقيق معه حيث يعتقد انه لعب دورا تنسيقيا مفترضا مع عناصر القاعدة عبر أخيه مأمون حاتم الذي يصنف كقيادي بارز في تنظيم القاعدة بمحافظة اب، وعند انتهاء التحقيق سيتم الكشف عن كامل التفاصيل».