قال المحلل العسكري والخبير الأمني والاستراتيجي - العميد محسن خصروف- أن ما هو حاصل اليوم هو مؤامرة بين شريكين تقاتلا لسنوات قبل الثورة وتحالفا بعدها , وكل يستخدم الآخر للوصول إلى الحكم. وأشار العميد خصروف في محاضرة له نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز بعنوان " وضع الدفاع والأمن في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني" إلى ضرورة بناء الجيش على اسس من الكفاءة والنزاهة والمؤهل العلمي والخبرة والأقدمية ليتمتع الجيش بعقيدة قتالية استراتيجية عسكرية يكون ولاءها للوطن مطالبا الرئيس هادي بإعادة النظر في تشكيل القيادات العسكرية ولأمنية الحالية. واعتبر أن ما هو حاصل اليوم في كثير من المناطق من مواجهات وقتال مؤامرة بين شريكين تقاتلا لسنوات قبل الثورة وتحالفا بعدها , وكل يستخدم الآخر للوصول إلى الحكم - في إشارة منه إلى الحوثيين وعلي صالح – معتبرا أن من أهم مخرجات الحوار المتعلقة بالدفاع والأمن التأكيد على ان القوات المسلحة والأمن هي ملك للشعب ويجب تحييدها عن أي عمل سياسي وتجريم ممارسة العمل الحزبي لمنتسبي القوات المسلحة. وانتقد خصروف ما أسماها التعيينات العسكرية المبنية على المناطقية والمحسوبية وليس على الأقدمية والخبرة والذي رأى بأنها قد امتهنت وديست بالنعال وأوصلت البلد إلى ما وصل إليه مضيفا : نريد قيادات حقيقية بمعايير علمية وعسكرية. اما مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع فقد اشار إلى ان المحاضرة تأتي في سياق البرنامج الثقافي للمؤسسة الذي افرد حيزا كبيرا للتعريف والتوعية بمخرجات الحوار الوطني وكذا تأكيد التزام المؤسسة بالشأن العام وما يعتمل به تجسيدا لدورها التنويري في مختلف القضايا الوطنية .