استأنفت إسرائيل صباح اليوم ضخ كميات محدودة من الوقود الصناعي، لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة الذي غرق أكثر من نصفه في ظلام دامس منذ أسبوع، نتيجة لوقف إسرائيل ضخ الوقود. وقال مراسل الجزيرة في القطاع وائل الدحدوح إن القرار الإسرائيلي جاء بعد تدخل رئيس اللجنة الرباعية توني بلير لدى الحكومة الإسرائيلية لتلبية الحاجات الإنسانية في القطاع. وأشار المراسل إلى تخوف المؤسسات الفلسطينية والفلسطينيين في القطاع من اتخاذ السلطات الإسرائيلية قرارا مفاجئا بوقف ضخ الوقود مجددا، منوها إلى أن الكميات التي يجري ضخها حاليا غير كافية لتلبية حاجات القطاع من الكهرباء. وكان راديو إسرائيل قد ذكر أن وزير الدفاع إيهود باراك اتخذ قرار استئناف الضخ استجابة لطلب بلير. وأعلن مكتب باراك أن عملية الضخ سوف تستمر في حال توقفت ما سماها الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية باتجاه التجمعات الإسرائيلية. كما شدد مكتب باراك على استمرار إغلاق المعابر. وكانت إسرائيل قد أبقت المعابر مغلقة لليوم السادس على التوالي أمس الاثنين, بدعوى الرد على ما تسميها "الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية". مصير التهدئة .. في هذه الأثناء أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن إغلاق إسرائيل معابر قطاع غزة "لن يخضع المقاومة الفلسطينية للمحتل من أجل تمديد اتفاق التهدئة". وقال "أبو عبير" القيادي في الألوية في تصريح صحفي مكتوب إن "الشعب الفلسطيني ثابت على مواقفه ولن يتزحزح قيد أنملة حتى ينال كامل حقوقه العادلة، دون الالتفات إلى محاولات الابتزاز من قبل المحتل". كما حذر من أن "التهدئة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني باتت غير ملزمة للمقاومة الفلسطينية، طالما أنها لم ترفع الحصار بينما يستجدي الاحتلال من فصائل المقاومة توفير الأمن المزعوم لشعبه". يشار إلى أن محطة غزة تولد ثلث ما يحتاج إليه سكان غزة من كهرباء ويأتي الباقي من مصر وإسرائيل.