أعرب مصدر مسؤول بمحافظة عمران شمال العاصمة اليمنيةصنعاء يوم أمس الأحد عن مخاوفه من تجدد المواجهات بين الجيش ومسلحي حركة أنصار الله الحوثية بسبب عدم توصل لجنة وساطة رئاسية إلى حلول بين الجانبين. وقال المصدر إن تعزيزات عسكرية من الجانبين تصل تباعاً إلى المديريات المحيطة بعمران، الأمر الذي يخشى معه اندلاع مواجهات في أي لحظة. وأشار إلى أن التعزيزات تضمنت وصول قوات عسكرية للواء 310 بالمحافظة. وفي المقابل حشد الحوثيون الآلاف من مناصريهم عند المدخل الشمالي لمدينة عمران مزودين بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأضاف المصدر أن حالة من التوتر والاحتقان تسود المنطقة عقب أحداث السبت الدامية التي شهدتها عمران جراء اعتراض قوات الأمن مظاهرة لمناصري الحوثيين تطالب بإقالة حكومة الوفاق الوطني. في غضون ذلك أعلن مصدر في اللجنة الرئاسية اليمنية أن اللجنة بحثت مع جميع الأطراف في محافظة عمران عملية إعادة الأمن للمحافظة. وأضاف المصدر أن لجنة الوساطة تبذل الجهود من أجل تهدئة الأوضاع، لكنه لم يفصح عما توصلت إليه. لا حلول عملية ولم تتمكن اللجنة من التوصل إلى حلول عملية بخصوص إغلاق ملف المواجهات المتعلقة بمعرفة من بدأ بإطلاق النار من الجانبين. وتأتي جهود اللجنة إثر قيام متظاهرين من أتباع الحوثيين بنصب خيام يوم أمس الأحد عند مدخل مدينة عمران بعد مقتل 12 من الحوثيين وجرح 10، بالإضافة إلى مقتل جنديين خلال مواجهات السبت. وطالب المعتصمون بإقالة محافظ عمران محمد حسن دماج والقائد العسكري حميد القشيبي بدعوى أنهما من أعوان حزب التجمع اليمني للإصلاح ولا يمثلون الجيش. ويتهم حزب الإصلاح بدوره الحوثيين بمحاولة التوسع في المحافظات الشمالية تحت غطاء المظاهرات المستمرة في شمال البلاد وغربها. وكان الحوثيون لجؤوا في ال14 من الشهر الجاري إلى استعراض للقوة في عمران، إذ تظاهروا بالأسلحة مطالبين باستقالة الحكومة التي يتهمونها بالفساد. وسيطر الحوثيون في مطلع فبراير/شباط الماضي -إثر مواجهات خلفت 150 قتيلا على الأقل- على بلدات في محافظة عمران، معقل آل الأحمر زعماء تكتل قبائل حاشد النافذة. ومؤخرا، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي رفض الدعوات التي تطالب جماعته بتسليم أسلحتها للدولة. يذكر أن الحوثيين الذين يتمركزون في محافظة صعدة الشمالية خاضوا في الأشهر الأخيرة معارك مع القبائل اليمنية لتوسيع نفوذهم في شمال البلاد، بما في ذلك في حجة والجوف، ويتصدى الجيش اليمني لهذه المحاولات. وقد وجهت للحوثيين اتهامات بالتحالف مع إيران والحصول على دعم عسكري ومالي منها، وهو ما تنفيه طهران. كما يرفض الحوثيون مشروع تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال، بحسب ما أقرته لجنة تحديد الأقاليم المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني.