كشف مصدر مسؤول بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء عن مخاوفه من تجدد المواجهات بين الجيش ومسلحي جماعة الحوثي بسبب عدم توصل لجنة وساطة رئاسية إلى حلول بين الجانبين. وقال المصدر في تصريح بحسب الجزيرة الفضائية إن تعزيزات عسكرية من الجانبين تصل تباعاً إلى المديريات المحيطة بعمران، الأمر الذي يخشى معه اندلاع مواجهات في أي لحظة. وأشار إلى أن التعزيزات تضمنت وصول قوات عسكرية للواء 310 بالمحافظة. وفي المقابل حشد الحوثيون الآلاف من مناصريهم عند المدخل الشمالي لمدينة عمران مزودين بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأضاف المصدر أن حالة من التوتر والاحتقان تسود المنطقة عقب أحداث السبت الدامية التي شهدتها عمران جراء اعتراض قوات الأمن مظاهرة لمناصري الحوثيين تطالب بإقالة حكومة الوفاق الوطني. في غضون ذلك أعلن مصدر في اللجنة الرئاسية أن اللجنة بحثت مع جميع الأطراف في محافظة عمران عملية إعادة الأمن للمحافظة. وأضاف المصدر أن لجنة الوساطة تبذل الجهود من أجل تهدئة الأوضاع، لكنه لم يفصح عما توصلت إليه. ولم تتمكن اللجنة من التوصل إلى حلول عملية بخصوص إغلاق ملف المواجهات المتعلقة بمعرفة من بدأ بإطلاق النار من الجانبين. وتأتي جهود اللجنة إثر قيام متظاهرين من أتباع الحوثيين بنصب خيام الأحد عند مدخل مدينة عمران بعد مقتل 12 من الحوثيين وجرح 10، بالإضافة إلى مقتل جنديين خلال مواجهات السبت. ويستخدم الحوثيون المظاهرات مع أن طابعها مسلح للتوسع في المحافظات الشمالية والغربية. ومؤخرا، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي رفض الدعوات التي تطالب جماعته بتسليم أسلحتها للدولة. يذكر أن الحوثيين الذين يتمركزون في محافظة صعدة الشمالية خاضوا في الأشهر الأخيرة معارك مع القبائل اليمنية لتوسيع نفوذهم في شمال البلاد، بما في ذلك في حجة والجوف، ويتصدى الجيش اليمني لهذه المحاولات. وقد وجهت للحوثيين اتهامات بالتحالف مع إيران والحصول على دعم عسكري ومالي منها، وهو ما تنفيه طهران. كما يرفض الحوثيون مشروع تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال، بحسب ما أقرته لجنة تحديد الأقاليم المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني.