قالت مصادر محلية بأن الجيش اليمني تصدى لثلاث هجمات نفذتها جماعة الحوثي على مواقع الجميمة ومرحى بعمران وسقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين . وكانت مصادر محلية أوضحت بأن الحوثيين قاموا في وقت متأخر من مساء أمس بنصب مدفعية متنوعة ما بين مدافع سواحلية ومدافع هاون في عددٍ من القرى المجاورة والمتاخمة لمدينة عمران من عدة اتجاهات أبرزها في الجهة الجنوبية والشرقية حول نقطة الورك وبالقرب من المجمع الحكومي للمحافظة في قرى الدربين وبيت الضلعي وشعب عذان وفي بيت الحمودي بالقرب من ذيفان.. وأوضحت المصادر بأن جماعة الحوثي قامت بتطويق عدد من المناطق المتاخمة لمدينة عمران بالاضافة الى حشد كبير ونصب للمدفعية في عدد من المواقع الهامة حيث يستخدم الحوثيون الأسلحة الثقيلة في هجماتهم على مواقع الجيش في المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية للمدينة, وكذلك في مواجهاتهم مع مسلحين قبليين داعمين للجيش في جبال الجنات وجبل المحشاش. يأتي ذلك وسط أنباء عن قيام زعيم الحوثيين بإرسال قيادات ميدانية جديدة من صعدة إلى محيط عمران وأن معظمهم من الهاشميين من صعدة والجوف مع تعزيزات جديدة على دفعتين الأولى 15 سيارة وصلت مساء أمس إلى ريدة والثانية نحو 23 سيارة أخرى محملة بالعتاد والمقاتلين لحقتها بعد ساعات إلى منطقة الغولة شمال ريدة, حيث يتم توزيع العتاد للمقاتلين على جبهات المواجهات في محيط عمران وحول المواقع العسكرية.. ونقلت صحيفة " أخبار اليوم " عن مصادرها الخاصة , أن القيادات الميدانية الجديدة القادمة من صعدة إلى محيط عمران, ستتسلم المهام بدلاً من القيادات الميدانية المكونة من بعض أبناء المشائخ الذين انضموا للحوثي خلال الأشهر الأخيرة من أبناء حاشد وبكيل بمحافظة عمران. وأشارت المصادر إلى أن القادة الميدانيين الجدد ومعظمهم من الشباب ما دون 25 عاماً سيحلون محل القادة القبليين وأبرز أبناء المشائخ الذين تم تحييدهم الشيخ/ محمد يحيى الغولي من عيال سريح والشيخ/ ياسر الأحمر من العصيمات والشيخ/ أحمد فائد الدوحمي من عذر والشيخ/ فيصل بن حيدر من حرف سفيان والشيخ/ مصلح الوروري من قفلة عذر والشيخ/ خالد مجاهد من جبل يزيد.. وأضافت المصادر أن التوجيهات صدرت ببقاء أبناء المشائخ في مخيمات المسلحين وتكليفهم بمهام الحشد والتواصل مع القبائل ومنحهم مهمات إشرافية صورية على المقاتلين في الميدان في حين تكون القيادة الحقيقية في الميدان لمن أرسلهم الحوثي من صعدة.. وأردفت المصادر أن ذلك يعود للهزائم والانكسارات التي منيت بها جماعة الحوثي خلال العشرة الأيام الماضية والتي تكبدت فيها عشرات القتلى والجرحى من مقاتليها, لا سيما في معارك الجميمة والمحشاش وجبل الجنات وجبال المضلعة والملحة وبيت المعصار ومواجهات المضراب على حدود ذيفان أرحب.. وكانت مصادر قبلية كشفت عن توجيه الرئيس عبد ربه منصور هادي تحذيراً أخيرا لزعيم جماعة الحوثي بالانسحاب الفوري من كافة مناطق تمركز الجماعة وإعادة المسلحين إلى منطقة مران "في صعدة" أو مواجهة عمليات عسكرية غير مسبوقة لإجبارهم على التراجع والانسحاب . وأكدت المصادر لصحيفة " الخليج " , أن معارك عنيفة شهدتها مناطق "الجميمة والضبر وبيت بادي وجبل المآخذ"، الكائن في منطقة "ثُلا" بين الجيش والحوثيين استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى معظمهم من صفوف جماعة الحوثي . وعلمت الصحيفة أن الرئيس اليمني رفض أي شروط مسبقة من قبل الحوثيين، للقيام بالانسحاب من مناطق تمركزهم الجديدة في العديد من المناطق القبلية في عمران وعاصمة المحافظة، وأنه وجّه قوات اللواء 310 مدرع بمنع أية محاولات تستهدف السيطرة على منطقة "الجنات" أو التقدم باتجاه جبل "الضني" المطل على العاصمة .