بدأت اليوم بعموم محافظات الجمهورية امتحانات الشهادة العامة للمرحلة الثانوية التي يخوضها مائتان وخمسة وثلاثون ألف طالب وطالبة بعد أن قررت وزارة التربية والتعليم عدم دخول خمسة آلاف طالب وطالبة الامتحانات لعدم استيفاء وثائقهم المطلوبة للحصول على أرقام الجلوس. وقال نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للامتحانات الدكتور عبدالله الحامدي ل"الثورة" بأن قرار حرمان هؤلاء من دخول الاختبارات نهائي وذلك بعد أن أثبتت التحريات التي قامت بها الوزارة بأن نحو خمسة آلاف طالب وطالبة عبارة عن أسماء وهمية. موضحاً أن هذه التجاوزات تدرج ضمن ممارسات الفساد التي كانت تسود العملية الامتحانية خلال السنوات الماضية . وأضاف الحامدي أن الوزارة تعمل جاهدة على إنهاء كافة مظاهر الفساد والاختلالات في العملية الامتحانية ومسيرة التعليم بشكل عام، مشيراً إلى أنه واعتباراً من العام القادم سيتم اعتماد آليات حديثة لتأمين سير عملية الامتحانات وإزالة كافة الاختلالات والممارسات السلبية. ودعا نائب وزير التربية والتعليم كافة القوى الوطنية والمجتمعية وأولياء الأمور إلى الإسهام الإيجابي في إنجاح اختبارات الشهادة العامة الأساسية والثانوية. وتوفير الأجواء المناسبة التي تمكن الطلبة من أداء الامتحانات بالصورة المطلوبة والمثالية. إلى ذلك قال مدير عام الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم رئيس اللجنة الإعلامية باللجنة العليا للامتحانات إسماعيل زيدان بأن الوزارة حشدت بالتنسيق مع اللجنة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية 30 ألف جندي لتأمين 4 آلاف و 846 مركزاً امتحانياً في عموم المحافظات لضمان نجاح امتحانات الشهادة العامة الثانوية التي تنطلق اليوم والأساسية التي تبدأ غداً. وأضاف زيدان وفقاً لما أوردته وكالة أنباء "سبأ" بأنه ولأول مرة تم توفير شرطة نسائية لتأمين امتحانات الطالبات في عموم المحافظات إضافة إلى توفير أكثر من 120 ألف تربوي كمراقبين ومشرفين محليين ومركزيين ورؤساء لجان امتحانية لضمان إنجاح العملية الامتحانية. ويخوض امتحانات الشهادة الأساسية التي تنطلق غداً قرابة 342 ألف طالب وطالبة.