أكد وزير الأوقاف في الحكومة المقالة في قطاع غزة طالب أبو شعر أن المحاولات لا تزال مستمرة مع الجانب السعودي، من أجل السماح للحجاج من القطاع بأداء فريضة الحج. وأكد أبو شعر في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أجرى اتصالات بهذا الشأن مع السعودية، كما قامت وزارة الأوقاف بالقطاع بمخاطبة وزارة الحج بالرياض، وأشار لوجود وساطات يقوم بها من وصفهم بأنهم "أهل الخير". وقال إن الجانب السعودي لم يرد بالرفض، "الأمر الذي يعني أن الأمل في تمكين حجاج القطاع من الذهاب إلى الأراضي المقدسة لا يزال قائما". وعبر أبو طالب عن أمله أن يصدر ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز مرسوما استثنائيا، يسمح بموجبه بإصدار تأشيرات لحجاج القطاع الذين فازوا في "القرعة الشرعية ولم يحصلوا على تأشيرة سعودية، بسبب ممارسات حكومة رام الله". وأكد أن الفرصة لا تزال قائمة لغاية الآن وحتى السادس أو الثامن من ذي الحجة، مشيرا إلى أن الملك السعودي كان قد أصدر العام الماضي مرسوما مشابها لصالح حجاج غزة بتاريخ الثامن من ذي الحجة، وأمر بنقلهم إلى مكة جوا. معبر رفح ... وفيما يتعلق بانتهاء مهلة الأيام الثلاثة التي منحتها مصر لدخول حجاج القطاع عبر معبر رفح، قال أبو طالب إن المشكلة الآن في منح التأشيرات السعودية وليس في فتح معبر رفح، معربا عن أمله في أن تفتح السلطات المصرية المعبر إذا منحت السعودية حجاج القطاع تأشيرات الحج. من جانبه أكد المتحدث باسم المعابر الفلسطينية في قطاع غزة عادل زعروب للجزيرة نت أن معبر رفح لا يزال مغلقا، وأنه مفتوح فقط أمام العالقين القادمين من مصر . وكانت السلطات المصرية قد حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية أزمة الحجاج، واتهمتها بتضييع مهلة الأيام الثلاث التي انتهت أمس، من خلال عدم السماح للحجاج الحاصلين على تأشيرة سعودية باجتياز معبر رفح. غير أن الحكومة المقالة أكدت أن السلطات المصرية، لم تبلغها أصلا بفتح المعبر، وفقا لما جرت عليه العادة في هذه الأحوال . من المسؤول ... وعن الجانب الذي يتحمل مسؤولية الأزمة، أكد أبو شعر، أن حكومة تصريف الأعمال في رام الله هي المسؤولة. وقال للجزيرة نت إن هذه الحكومة استولت على حصة الحجاج من قطاع غزة، وضيعت الفرصة على الآلاف من حجاج القطاع الذين فازوا في "القرعة الشرعية" قبل خمسة أشهر، وأعطت حصصهم لآخرين بناء على حسابات حزبية وسياسية ضيقة حسب قوله. وفي رد على سؤال للجزيرة نت حول أسباب منع الحكومة المقالة للحجاج الذين سجلوا عن طريق رام الله وحصلوا على تأشيرات سعودية من الذهاب إلى الأراضي السعودية، قال أبو شعر إن الحكومة لو فعلت ذلك، فإنها ستساهم في إحداث فتنة بين الفلسطينيين بالقطاع، وبين الحجاج أنفسهم، خاصة أن الكثير ممن حصلوا على تلك التأشيرات لم يفوزوا في القرعة الشرعية. وكان شهود عيان قد أكدوا أن الشرطة التابعة للحكومة المقالة منعت بالقوة الحجاج الحاصلين على تأشيرة من الوصول إلى معبر رفح. ومن جانبها اعتبرت حكومة رام الله أن حماس هي المسؤولة عن الأزمة، واتهمتها باحتجاز الحجاج الذين حاولوا الوصول إلى معبر رفح.