ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية أمس أن الشرطة ألقت القبض على 49 شخصا خلال الأسبوع الحالي في مدينة قائم شهر الشمالية خلال حملة ضد الملابس " الشيطانية". ويعد هذا الإجراء هو الأحدث في حملة تشمل كافة أنحاء البلاد ضد النفوذ الثقافي الغربي في الجمهورية الإسلامية حيث يجري فرض قيود صارمة على الأزياء. وقال قائد شرطة المدينة محمود رحماني للوكالة "واجهت الشرطة الأوغاد وقطاع الطرق الذين يظهرون علنا وهم يرتدون أزياء شيطانية وملابس غير لائقة." وقال رحماني أيضا انه تم إغلاق خمسة محلات للحلاقين وتوجيه تحذير إلى 20 محلا أخرى "لترويجها لقصات الشعر الغربية". وكانت مثل هذه الحملات في الماضي تستمر بضعة أسابيع أو شهور لكن الحملة الحالية بدأت في عام 2007 ولم تتوقف حتى الآن. وتشمل الحملة إجراءات ضد رجال يحلقون شعرهم بقصات "غربية" بارزة ونساء يرتدين سراويل ضيقة أو أحذية طويلة عالية الكعوب. ومن المفترض أن ترتدي النساء ملابس تغطي شعرهن و لا تكشف تفاصيل أجسادهن لكن بعضهن خاصة في المدن يرتدين حجابات تكشف شعرهن من الأمام وملابس ضيقة. ويقول بعض المحللين إن السلطات تخشى أن تتصاعد مثل هذه الأعمال العلنية المنطوية على التحدي لقيم الجمهورية الإسلامية إذا لم يتم التصدي لها. وأضافوا إن هذه الأعمال تثير قلقهم عندما تكون إيران معرضة لضغوط من الغرب بشأن نشاطها النووي المتنازع عليه. وقال رحماني "بعض الأفراد لا يعرفون نوع الثقافة التي يقلدونها يرتدون ملابس صممها أعداء البلاد وأضاف "يحاول أعداء هذه البلاد دفع شبابنا إلى الانحراف وتنشئتهم بالطريقة التي يريدونها حرمانهم من الحياة الصحية السليمة." ولم يحدد رحماني العقوبة التي ستطبق على المخالفين. وتكون العقوبات عادة عبارة عن توجيه تحذير او فرض غرامة مالية. وكان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد أشار في الماضي إلى أن أعداء إيران قد يحاولون نشر ثورة "ناعمة" أو "مخملية" عن طريق تسريب الأفكار والثقافات الفاسدة"