أصدرت رابطة علماء اليمن يوم الأربعاء 9 أغسطس 2014م بياناً بشأن العدوان الذي يشنه جيش العدو الصهيوني على قطاع غزة في فلسطينالمحتلة، والذي راح ضحيته العشرات من الشهداء ومئات الجرحى وأضرار مادية جسيمة في المنازل والبنية التحتية للقطاع. وجاء في البيان أن رابطة علماء اليمن تشد على أيدي المجاهدين الفلسطينيين وتبارك نضالهم المقدس من أجل تحرير الأرض المباركة من دنس اليهود المحتلين. واستنكرت الروح الانهزامية للدول المجاورة لفلسطين، مطالبة أنظمتها بفتح حدودها أمام المجاهدين العرب والمسلمين، وتقديم المساعدات وكل أشكال الدعم للفلسطينيين. ودعت رابطة علماء اليمن في بيانها كل الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعوب إلى توحيد كلمتها واتخاذ موقف إيجابي تجاه ما يحدث لإخواننا الفلسطينيين في غزة لاسترداد كرامتها وفرض هيبتها أمام الدول المعادية وعلى راسها الولاياتالمتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب. وحددت لذلك وسائل وأدوات ذكرها البيان ومنها: إدانة العدوان الصهيوني، ودعم المقاومين الفلسطينين بالمال والسلاح والرجال بصورة عاجلة، ومقاطعة البضائع الامريكية والصهيونية، وتوظيف الخطاب الإعلامي لنصرة القضية الفلسطينية.. وفيما يلي نص البيان: "الحمد لله القائل: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) والصلاة والسلام على رسول الرحمة القائل: "ما من أمرئ يخذل امرءاً مسلماً في موضع تُنْتَهَك فيه حرمته، ويُنْتَقَص فيه من عرضه، إلا خذله اللّه في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرء ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عِرْضه، وينتهك فيه من حرمته إلا نصره اللّه في موطن يحب فيه نصرته" وبعد: فقد تابعت رابطة علماء اليمن ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيون من عدوان غاشم من قبل الكيان الصهيوني، والرابطة إذ تشد على أيدي المجاهدين الفلسطينيين وتبارك نضالهم المقدس من أجل تحرير الأرض المباركة من دنس اليهود وعملائهم، فإنها تدين وتستنكر الصمت العربي والإسلامي المريب حول ما يدور في قطاع غزة من مجازر بشعة وعدوان سافر يستهدف الإنسان والإسلام والمقدسات. وإن من المخزي أن تتحول منابر المساجد والفتاوى والدعوات إلى الجهاد وتقديم الدعم الإعلامي والمال والسلاح وكل التسهيلات في المكان الخطأ كما حصل ويحصل في سوريا والعراق ولا يوجد لفلسطين نصيب إلا الدعاء لها على استحياء. كما تستنكر رابطة علماء اليمن تلك الروح الانهزامية للدول المجاورة لفلسطين وتدعوها لفتح حدودها أمام المجاهدين وتقديم المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية وكل أشكال الدعم. وختاماً فإن رابطة علماء اليمن تدعو كل الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعوب إلى توحيد كلمتها واتخاذ موقف إيجابي تجاه ما يحدث لإخواننا الفلسطينيين في غزة لاسترداد كرامتها وفرض هيبتها أمام الدول المعادية وعلى راسها الولاياتالمتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب وذلك عن طريق: 1- إدانة العدوان الصهيوني بشكل رسمي عبر جميع الوسائل الإعلامية. 2- ضرورة قيام العلماء بدورهم وإصدار ما يمليه عليهم الدين الإسلامي من فتاوى بشأن فلسطين بشكل صريح وواضح إقامة للحجة وعدم التماهي مع سياسات الأنظمة العميلة. 3- دعم الانتفاضة الفلسطينية والمجاهدين في غزة بالمال والسلاح والغذاء والدواء وبالرجال وبشكل عاجل، وتسهيل سبل وصول الإغاثات الإنسانية إليها. 4- إعلان المقاطعة الجماعية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية كوسيلة ضغط كبرى على الكيان الصهيوني لإجباره على التخلي عن جرائمه ضد إخواننا الفلسطينيين. 5- توظيف الخطاب الإعلامي وخصوصاً الديني في الدعوة إلى نصرة القضية الفلسطينية وإبرازها كقضية جوهرية غير قابلة للتفاوض والنقاش. وندعو الشعب اليمني إلى التعبير عن موقفه والقيام بواجبه الذي يمليه ضميره الإنساني وواجبه الإسلامي. نسأل الله تعالى للمقاومة الإسلامية النصر والتمكين وللشهداء الرحمة وللجرحى الشفاء وللإعداء الهلاك والنكال وللعملاء الخزي والعار ولا نامت أعين الجبناء. صادر عن رابطة علماء اليمن بتاريخ 12 رمضان 1435ه
