انتشل السبت أكثر من 130 شهيدا من تحت ركام المباني المدمرة في قطاع غزة خلال الهدنة المؤقتة لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 1040 شهيدا ونحو ستة آلاف جريح, في حين عاين الأهالي تدميرا واسع النطاق جراء القصف الجوي والمدفعي. وقال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن طواقم الإسعاف انتشلت حتى مساء السبت ما لا يقل عن 132 شهيدا في مختلف قطاع غزة. وفي بيت حانون وحدها, عثر على أكثر من ثلاثين شهيدا بينهم مسعف استهدفته المدفعية الإسرائيلية, ونقلت الجثامين إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا المجاورة. وكانت بعض أحياء بيت حانون تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي شديد, كما كانت مسرحا لاشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وعثر على جثامين الشهداء الأخرى في خان يونس جنوبا, وفي أحياء غزة الشرقية بما فيها حي الشجاعية. وفي الشجاعية -الأكثر تضررا بين أحياء مدينة غزة, والذي شهد مجزرة راح ضحيتها أكثر من سبعين فلسطينيا- انتشل مسعفون ثلاثة عشر بينهم أحد عشر فردا من عائلة الحلو. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إنه تم انتشال 13 جثة أخرى في دير البلح ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة, وقد نقلت إلى مستشفى دير البلح. وكان القصف الاسرائيلي قد أسفر في الساعات التي سبقت سريان الهدنة المؤقتة في الثامنة من صباح السبت بتوقيت القدسالمحتلة عن استشهاد خمسة وثلاثين فلسطينيا. ومن بين شهداء فجر السبت عشرون من عائلة النجار بينهم أحد عشر طفلا في خان يونس جنوبي القطاع.