قال الإعلامي والناشط السياسي لؤي عباس غالب أن من عجيب السياسية في اليمن ما شهدناه ونشاهده من تحالفات وتخالفات وصعود وهبوط وفرار وصمود بين مختلف قوى النفوذ سواء كانوا أشخاص أو أحزاب.. مضيفاً أن ما عايشناه منذ العام 2011م يؤكد لنا المعنى الحرفي والمعنى العميق لمقولة السياسة الأشهر بأنه لا توجد إلا مصالح مستمرة فعدو الأمس قد يصبح حليف اليوم وصديق أمس قد يصبح عدو اليوم وأن ما حدث خلال الثلاث السنوات الماضية يمثل أيضا تجربة ثرية ومتراكمة يجب أن يستفيد منها العقل اليمني وأن يأخذ منها جميع اليمنيين الدروس والعبر. وحول خلاف اللحظة المتمثل بتكليف الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيساً للحكومة قال لؤي عباس أن الخلاف قد ظهر سريعاً وبطريقة لم تكن متوقعة ولم يعد الحديث عن السبب مفيداً وما يجب أن نتحدث عنه الآن هو طرق حل هذا الخلاف الذي تفرض علينا يمنيتنا المساهمة في تقديم حل له وما أستطيع تقديمة من موقعي هو إيضاح إلى أين نتجه وذلك بمحاولة قراءة سيناريوهات القادم.. وهو ما كتب عنه في صفحته في الفيس بوك قائلاً "أن استقراء القادم حول هذه النقطة ينحصر في أربعة سيناريوهات مضيفا "لابد من مبادرة تخرج الوطن مما هو فيه فالشعب لم يعد يحتمل حياة الضيق النفسي الذي تنتجه الخلافات السياسية كل لحظة.. السيناريو الأول : يتمثل ببقاء "بن مبارك" مع العمل إقناع حركة أنصار الله بهذا وإعطاءها حقائب وزارية مهمة وجملة إغراءات أخرى..وهنا ينبغي على متخذ القرار التساؤل هل هذا يمثل خيار دولة؟ وما الذي سيقدمه شخص بن مبارك مقابل هذه التنازلات لحركة أنصار الله؟ وفي السيناريو الثاني قال: "أن يقدم بن مبارك يقدم استقالته "ويكتبها لتؤرخ للحظة في عمر وطن" وهي خطوة ترفع الحرج وتفسح المجال للتفاوض مرة أخرى مع ملاحظة أن "بن مبارك" لن يخسر شيء وسيعود مديرا لمكتب الرئيس" بدرجة رئيس وزراء وسيساهم في حلحلة أزمة يمر بها وطن. بينما قال أن السيناريو الثالث: يتمثل باستمرار الخلاف بين الرئيس وبين من يرفضون القرار الأمر الذي سيمثل بدوره شرارة تعيد الأوضاع إلى حالة عدم الاستقرار الذي قد ترتفع وتيرته لتصل للنزاع المسلح ف الحرب الأهلية التي ظل الرئيس هادي يعمل جاهدا على أن لا تقع وخيار الحرب بدوره سيقودنا إلى مواجهة ثلاث نتائج :إما انتصار طرف الدولة ممثلة بالرئيس وهو أمر مستبعد ومكلف في الظروف الحالية حتى وإن تدخل الخارج أو انتصار الحوثيون وهو ممكن على أرض الواقع ولكنه سيمثل بوادر لانفصال اليمن إذ لن يستطيع الحوثيون إقامة دولة واحدة على كل الأراضي اليمنية وسيعمل الخارج على فصل الجنوب ليكون دولة مستقلة كما سيعمل الخارج جاهداً على أن تكون دولة الشمال غير مستقرة أو نتيجة ثالثة تتمثل باستمرار المعركة على غرار سوريا فينتهي الأخضر واليابس وتدمر البينة التحتية الهزيلة ويبقى كل طرف يتقدم جولة ليخسر أخرى وتظل الأمور معلقة إلى أطول فترة ..إلى أن ينتهي اليمن التاريخي ..إلى أن ينتهي اليمن الدولة اليمن الشعب . أما السيناريو الرابع: فيتمثل بأن تتمخض النخب السياسية بحل ابداعي توافقي لم تتضح ملامحه حتى اللحظة والأيام القادمة كفيلة بإيضاحه..