قال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وهو أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأمريكية أنه سيعقد يوم الجمعة بعد القادم الموافق13مايو الجاري مؤتمره السنوي الخامس بالعاصمة الأمريكيةواشنطن تحت عنوان "العداء للإسلام والعداء لأمريكا.. الأسباب وسبل للعلاج". وأعلن في بيان تلقى" التغيير" نسخة منه أن أنور إبراهيم، نائب رئيس الوزارء الماليزي السابق ، سوف يلقى الكلمة الرئيسية بالمؤتمر مساء السبت الرابع عشر من مايو، و سيشارك في المؤتمر الممتد من 13 إلى 15 مايو الحالي عدد كبير من ألمع الكتاب والمفكرين والنشطاء السياسيين في مجالات مكافحة الإسلاموفوبيا ومكافحة العداء لأمريكا وتحسين العلاقة بين العالم الإسلامي والولاياتالمتحدة. وسوف يناقش المؤتمر مواضيع وقضايا هامة مثل كيفية بناء جسور بين العالم الإسلامي وأمريكا، والإسلاموفوبيا والعداء لأمريكا في الإعلام، والعداء لأمريكا وعلاقته بسياسة أمريكا الخارجية، ودور الإسلام في العلاقة بين أمريكا والعالم الإسلامي، وبعض المفاهيم الخاطئة عن المسلمين والمسيحيين في الدوائر العامة والسياسية الأمريكية، وكيفية إعادة نشر القيم الدينية الصحيحة، وتأثير الإسلاموفوبيا والعداء للإسلام على الحقوق المدنية وصناعة السياسة. ومن بين المتحدثين في المؤتمر، شريف بسيوني أستاذ القانون الدولي المعروف، وسليمان يانج الأستاذ بجامعة هاورد الأمريكية وصاحب مؤلفات عديدة عن مسلمي أمريكا، وتشب بيتس رئيس مجلس إدارة منظمة العفو الدولية، وجمال بدوي أستاذ الدراسات الإسلامية المعروف، وأناتول ليفين الباحث بمعهد كارنيجي للسلام ومؤلف واحد من أحدث الكتب عن القومية الأمريكية، وجون فول أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة جورج تاون، ولويس كنتوري أستاذ العلاقات الدولية المعروف، ومقتدر خان أستاذ العلاقات الدولية والكاتب المعروف في مجال الدراسات المسلمة الأمريكية، وثامر شحاتة الأستاذ بجامعة جورج تاون الأمريكية. كما يشارك في المؤتمرعدد من القيادات البارزة في مجال العمل السياسي والإعلامي مثل ميرف كافاتشي العضو السابق بالبرلمان التركي، وحافظ الميرازي مدير مكتب الجزيرة بواشنطن، وعصام عميش رئيس الجمعية المسلمة الأمريكية (MAS)، وسلامة المرياتي مدير مجلس الشئون العامة الإسلامية، ود. لؤي صافي ود. مزمل صديقي من الإتحاد الإسلامي لشمال أمريكا (ISNA)، وممثلين عن إتحاد الحريات المدنية الأمريكي، ومجلس الكنائس الوطني، ووكالة يونايتد برس إنترناشيونال للأنباء، والإتحاد الوطني للإنجيليين، والإتحاد العقائدي الكاثوليكي. وكانت كير قد أجرت في صيف العام 2004م استطلاعا لتوجهات الرأي العام الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين كشف عن ارتباط صورة المسلمين في ذهن المواطن الأمريكي بصور سلبية أكثر منه بصور إيجابية بمعدل كبير بلغ 16 ضعفا، كما توصل الاستطلاع إلى أن واحد من كل أربعة أمريكيين يعتقد في إحدى الصور السلبية الرائجة عن المسلمين مثل أن المسلمين يعلمون أولادهم الكراهية وأن المسلمين يثمنون الحياة أقل من غيرهم، وأن المسلمين مسئولون عن المشاكل والصراعات الدولية أكثر من أبناء الديانات الأخرى كالمسيحية واليهودية. كما تنظم كير بصفة أسبوعية لقاءات وندوات عبر الولاياتالأمريكية المختلفة لتوعية الشعب الأمريكي بصورة الإسلام الصحيحة وبحاجات المسلمين الدينية، ولتشجيع المسلمين الأمريكيين على المشاركة الإيجابية في الحياة السياسية والعامة الأمريكية. وأطلقت كير خلال شهر رمضان الماضي حملة كبرى في أوساط المساجد والمراكز الإسلامية بالولاياتالمتحدة لفتح أبوابها أمام الشعب الأمريكي خلال فترة شهر رمضان المبارك لزيارة المساجد والتعرف على الإسلام والمسلمين عن قرب. وأشارت كير في حملتها إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم شجع المسلمين على الانفتاح على الآخرين ومساعدتهم خلال شهر رمضان المبارك، كما أشارت كير إلى ما تتعرض له صور الإسلام والمسلمين في المجتمع الأمريكي من تشويه متزايد خلال الفترة الأخيرة، وطالبت كير "التجمعات المسلمة عبر الولاياتالمتحدة" بفتح أبواب مساجدها أمام جيرانهم من غير المسلمين للمساعدة في نشر فهم أفضل للإسلام وللمسلمين. يذكر هنا أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) هو أكبر منظمات الحقوق المسلمة الأمريكية، ولكير 30 مكتبا وفرعا إقليميا، وتهدف كير إلى زيادة فهم المجتمع الأمريكي للإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل.