اعتبر قيادي في حزب العدالة والبناء، أن اتفاق السلم والشراكة الوطنية، الذي وقعته الأطراف اليمنية، حد وقلص من دور أمين عام مجلس التعاون الخليجي ومبعوث المجلس إلى اليمن، في المقابل زاد من تعظيم وتضخيم دور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في حزب العدالة والبناء، بليغ المخلافي، أن المبعوث الأممي جمال بن عمر اصبح يقوم بمهام مجلس التعاون الخليجي الذي رعى مبادرة الإنتقال السياسي في اليمن ، وأنه عمل من خلال أحد بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية " والذي نص على طلب المكونات السياسية اليمنية من المبعوث الأممي الإستمرار في دعم العملية السياسية " ، عمل من خلاله على الحد وتقليص دور أمين عام مجلس التعاون الخليجي ومبعوث المجلس إلى اليمن لحساب تعظيم دور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن . وكان المخلافي، طرح في مداخلة له على تلفزيون دولة الكويت، مقترحاً لحل مشكلة تقسيم الحقائب الوزارية بين المكونات السياسية ، يقوم المقترح على منح 4 حقائب وزارية لكل مكون من المكونات الخمسة الرئيسية ( المؤتمر ، الإصلاح ، أنصار الله ، الحراك و رئيس الجمهورية ) ومنح حقيبتين لكل مكون من المكونات التي وقعت على اتفاق السلم والشراكة الوطنية والتي لديها تمثيل برلماني وحقيبة واحدة لكل مكون لا يمتلك تمثيل برلماني من المكونات الموقعة على الإتفاق ، معتبراً بأن التقسيم الذي تم تداوله مؤخراً لا يعدو أكثر من كونه إدخال أطراف الصراع الجديدة في المحاصصة الحكومية مع أطراف الصراع القديمة ، وأنه لا يعكس مفهوم الشراكة الوطنية . وفي تعليقه على التطورات السياسية الأخيرة في اليمن أكد المخلافي، أن على الجميع إدراك أن هناك وضع سياسي جديد قد تشكل وأن مكون أنصار الله أصبح الحلقة الأقوى في هذا الوضع وعلى المختلفين معهم أن يقبلوا بهذا الواقع ، كما أن على أنصار الله أن لا يكرروا أخطاء من سبقهم وأن يعملوا على تحقيق شراكة وطنية حقيقية من خلال قبولهم بالجميع كشركاء وعلى رأسهم حزب الإصلاح .