أعلن الاتحاد الافريقي لكرة القدم أن بطولة كأس الأمم المقبلة ستقام في موعدها المحدد سلفا في 2015، بالرغم من مخاوف الدولة المضيفة، المغرب، بشأن انتشار فيروس إيبولا. وأمهل الاتحاد المغرب حتى يوم السبت 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لاتخاذ قرار نهائي بشأن المضي قدما باستضافة البطولة. كما أتاح الاتحاد لأي دول أخرى لديها الرغبة في استضافة البطولة، الإعلان عن استعدادها بحلول السبت. ومن المقرر أن تتخذ اللجنة التنفيذية في الاتحاد قرارا نهائيا بشأن مكان إقامة البطولة يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني. وجاءت قرارات الاتحاد عقب اجتماع بين ممثلين عن الحكومة المغربية ومسؤولين بالاتحاد لتحديد ما إذا كان من الممكن تأجيل نهائيات كأس الأمم الأفريقية بسبب تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا. وأعلن المغرب في وقت سابق عن عدم استعداده لاستضافة البطولة بسبب المخاوف من تفشي المرض. وفي وقت سابق، استفسر الاتحاد الافريقي من سبع دول أخرى عن مدى استعدادها لاستضافة البطولة بصورة طارئة في حال تعذر إقامتها في المغرب. ولم تعلن أي دولة استعدادها لذلك. وكان المغرب اقترح تأجيل البطولة حتى يونيو/ حزيران المقبل. وقد حدد عقد اجتماع الاثنين في الرباط بعد أن طلب المغرب من الاتحاد الافريقي التأجيل على خلفية نصائح من وزارة الصحة المغربية تحذر من أن استضافة البطولة ستشكل خطورة على البلاد من ناحية امكانية تفشي هذا الفيروس المميت. وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن وفدا مغربيا أجرى مباحثات الأسبوع الماضي في الكاميرون للاجتماع برئيس الاتحاد عيسى حياتو "لتوضح" الموقف المغربي. وأفادت تقارير صحفية مغربية أخرى بأن قرارا اتخذ بتأجيل البطولة حتى يونيو/ حزيران، لكن الاتحاد الافريقي سارع إلى نفي ذلك. وقال بيان صادر عن الاتحاد ومقره القاهرة الشهر الماضي بعد ظهور الأنباء عن طلب المغرب التأجيل إنه "يجب الإشارة إلى أنه منذ النسخة الأولى (للبطولة) في عام 1957، لم يجر تأجيل أو إرجاء أي بطولة لكأس الأمم الأفريقية".