قالت نجيبة حداد- وكيلة وزارة الثقافة- أن استهداف الطفولة في حادثة طالبات مدرسة الخنساء برداع يعد جريمة بكل المقاييس، وفعل استنكره الضمير الانساني المحلي والعالمي.. معتبرة أن جعل الاطفال هدفاً للمتصارعين جريمة لا أخلاقية تتعارض مع مبادئ ديننا الاسلامي الحنيف وتعاليمه الرحيمة، التي أولت الاطفال حسن الرعاية والاهتمام.. جاء ذلك خلال مشاركتها في مسيرة ووقفة احتجاجية نظمتها مؤسسة أطفال السلام وصحيفة بنت اليمن وجمعية المنتجين صباح اليوم، وذلك تنديداً بالحادثة الارهابية الجبانة التي استهدفت عدداً من طالبات مدرسة الخنساء بمدينة رداع محافظة البيضاء.. من جانبها اعتبرت أزهار العجي- رئيسة منظمة أطفال السلام- أن جريمة استهداف الاطفال الطلاب والطالبات فاجعة ومأساة يندى لها الجبين، وتندرج ضمن الرسائل الارهابية المستمرة لأعداء الوطن والمواطن.. مضيفة: أن مثل تلك الاعمال لن تثني اليمنيين عن محاربة آفة الارهاب الخطيرة بكل السبل والوسائل. هذا وكان الطلاب والطالبات المشاركون في المسيرة التي جابت شارع الستين بأمانة العاصمة واتجهت إلى أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، قد رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات التنديد بالجريمة البشعة، وشعارات الاستنجاد لحماية الطفولة واستغاثتها بكل الوطنيين والشرفاء من ابناء اليمن، مرددين بأهمية وضرورة تحرك الجميع حكومة ومنظمات ومؤسسات لمنع استهداف الطفولة أو الزج بالأطفال وجعلهم هدفاً للصراعات السياسية والمسلحة . كما طالب أطفال السلام في بيان مسيرتهم الاحتجاجية رئيس الجمهورية والجهات والمؤسسات المعنية بتشكيل لجنة وطنية تمتاز بالشفافية والمصداقية لتقصي الحقائق في حادثة طالبات رداع، وفي كل الممارسات اللانسانية الي تحدث للأطفال الأبرياء في اليمن.. معتبرين أن السكوت عن جريمة رداع واكتفاء الحكومة بوقفة حداد فقط، يعد نوعاً من التغطية غير المبررة والتبرير لانتشار الفوضى وحمل السلاح وقيام تنظيمات ارهابية على حساب الدولة ومؤسساتها.. ودعا بيان اطفال السلام جميع المواطنين لليقظة والانتباه لما يحدث من فوضى تهدد أمن اليمن ومستقبل اطفالها.