يحتفل الزميل العزيز عرفات مدابش ، ونحن معه ، بذكرى مرور خمس سنوات على تأسيس موقعه المعروف " التغيير " ، وهو من أوائل المقتحمين لهذا المجال ، وقد ترك موقعه الإخباري بصمات كبيرة وهامة على الخطاب الإعلامي الذي بدأ يتحرر تدريجياً من سلطة " الأبوة " الجاثمة على صدور اليمنيين منذ عقود طويلة . كان عرفات طوال هذه السنوات الخمس مقداماً بما فيه الكفاية ليقوم بتأسيس موقع إخباري جديد على الساحة الإعلامية ، فقد اقتحم عالماً يتردد كثيرون عن خوضه وليهم إمكانيات أكثر مما يمتلكه عرفات التهامي الضالعي على السواء . كان عرفات ومازال برأيي قادراً على العطاء أكثر مما يعطيه اليوم ، ولولا المرض الذي ألم به قبل سنوات وما سبب له من كوابح للانطلاق لكان للموقع وضعاً آخر ، وأزعم أن عرفات ، رغم سنه الصغير ، استطاع أن يجاري الكبار بإمكانيات متواضعة واستطاع أن يحجز له مكانة بين هؤلاء الكبار ، بل ويتقدمهم في كثير من الأحيان . ولأنني أعرف عرفات منذ كنا نعمل معاً في صحيفة " الثوري " قبل الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد قبل 15 عاماً تقريبا وبعدها بسنوات بسيطة ؛ فإنني أجزم أن إمكانية الاستمرار لدى عرفات أكبر مما يتخيله البعض . صحيح أن لدى عرفات خصوم هنا وهناك ، إلا أن ذلك يرفع من شأنه ولا يقلل منه ، وأعتقد أن كلمة عرفات في المستقبل ستكون أقوى من اليوم ، وأقصد بالكلمة مواقفه باتجاه " التغيير " ، وهو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه جميعاً .. مع محبتي .